أسرة من إقليم نورماندي تكسب 47 مليون دولار في اليانصيب

الفرنسيون أنفقوا أكثر من 14 مليار دولار على ألعاب الحظ خلال العام الماضي

داخل متجر فرنسي يبيع أوراق يانصيب
TT

يقول المثل الفرنسي إن النقود لا رائحة لها، أي يمكن تخزينها في الخفاء من دون أن تفضح صاحبها. والتزاما بهذا المثل تلقت أسرة فرنسية صكا بمبلغ 36 مليونا و556 ألف يورو (47 مليون دولار تقريبا)، كسبته في سحبة السادس من الشهر الحالي في اليانصيب الأوروبي. وأعلنت الشركة المشرفة على ألعاب اليانصيب، أمس، أن الأسرة تقيم في منطقة كالفادوس، بشمال غربي فرنسا، على ساحل إقليم نورماندي الذي بات يعتبر من المقاطعات الجالبة للحظ بعد فوز سكانه بمبالغ كبيرة في أكثر من سحبة.

الأسرة السعيدة، التي فضلت كتم هويتها، تقاسمت الجائزة الكبرى مع لاعب من إسبانيا راهن على الأرقام الفائزة نفسها. وحسب الشركة الفرنسية المنظمة للعبة فإن أفراد الأسرة قرروا إنفاق المبالغ الأولى من الجائزة في رحلة تزلج جماعية.

وما يذكر أن اليانصيب الأوروبي، الذي استحدث قبل 5 سنوات، تسبب في ما يشبه الحمى لدى الحالمين بالثروة في 9 دول أوروبية. بيد أن نزوع الفرنسيين إلى ألعاب الحظ والنصيب، خلال العام الماضي، بلغ رقما قياسيا، حيث سجلت الشركة المشرفة المنظمة لها مبيعات لبطاقات اليانصيب بأكثر من 11 مليار يورو، أي ما يساوي 14 مليار دولار تقريبا. ويوضح المسؤولون في الشركة أن أكثر من نصف هذا المبلغ يعاد توزيعه على اللاعبين كجوائز للأوراق الفائزة، بينما تذهب 3 مليارات يورو إلى خزينة الدولة.

وحسب الإحصائيات، فإن هناك نحو 27 مليون لاعب يشترون أوراق الحظ، في فرنسا، وينفقون عليها ما معدله 8 يوروهات كل أسبوع. وهناك من يشتري بطاقته عبر الإنترنت منذ أن صدر قانون يبيح ألعاب القمار من خلال المواقع الإلكترونية. لكن غالبية اللاعبين ما زالوا يعبئون بطاقاتهم في 35 ألف نقطة بيع في أرجاء البلاد، وبالذات في الدكاكين والمقاهي التي تحمل رخصة لبيع التبوغ. وتُجرى سحبات «اليورو مليون» مرتين في الأسبوع. وترتفع وتيرة المراهنات إذا تصادف وقوع يوم جمعة في 13 من الشهر، وهو ما يحدث مرتين في السنة. لكن السنة الحالية تحتوي على ثلاث جمع تصادف اليوم الثالث عشر من الشهر، وهو ما لم يحدث منذ عام 2009.