نصف الأغذية في أوروبا يرمى في القمامة

في ظل أزمتها المالية والاقتصادية

TT

يقدر أن ما يصل إلى نحو 50% من المواد الغذائية الصحية والصالحة للأكل، داخل المنازل والمتاجر والمطاعم الموجودة في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، مصيرها أكياس القمامة. وما يطلق عليه مسمى «الغذاء المهدور» - أي الذي يجري إهداره يوميا من دون أن يستفيد به أحد - يرمى مع القمامة، في حين أن 79 مليون نسمة من سكان دول الاتحاد الأوروبي الـ27 يعيشون تحت خط الفقر، ويعتمد 16 مليونا آخرون على المساعدات الغذائية من المؤسسات الخيرية.

جاءت هذه المعلومات المثيرة للجدل في تقرير للبرلمان الأوروبي، جرى إقرار مضمونه في جلسة انعقدت في «العاصمة البرلمانية الأوروبية» ستراسبورغ، بأقصى شمال شرقي فرنسا. وتضمن القرار الصادر بعد مناقشة التقرير، التأكيد على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لخفض إهدار الغذاء بحلول عام 2025. وكذلك تحسين فرص الحصول على الغذاء للمحتاجين من مواطني الاتحاد الأوروبي.

هذا، وحسب الأرقام المعلنة، يهدر 89 مليون طن من المواد الغذائية بواقع 179 كيلوغراما لكل شخص في دول الاتحاد سنويا. ومن المتوقع ارتفاع حجم إهدار الغذاء إلى 126 مليون طن في حال التخلف عن اعتماد تدابير فعالة بحلول عام 2020. وحسب كلام سالفاتوري كارونا، مقرر البرلمان الأوروبي، خلال تقديم التقرير «ما عدنا قادرين على البقاء مكتوفي الأيدي بينما تهدر المواد الغذائية الصالحة للأكل. هذه ليست مشكلة أخلاقية فقط، بل هي أيضا اقتصادية واجتماعية لها تأثير كبير على البيئة».