وصلت البحارة الهولندية المراهقة لورا ديكر إلى جزيرة سانت مارتن في البحر الكاريبي مساء السبت لتختتم بذلك رحلة بحرية حول العالم استغرقت عاما، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الهولندية (إيه إن بي).
وأصبحت ديكر (16 عاما) أصغر شخص يطوف العالم بمفرده، لدى وصولها إلى تلك الجزيرة الساعة الثالثة مساء بالتوقيت المحلي (1900 بتوقيت غرينتش) على متن قاربها «جوبي».
واستغرقت تلك الرحلة - التي بلغ طولها 27 ألف ميل بحري طبقا للموقع الإلكتروني لتلك البحارة - عاما كاملا ويوما واحدا منذ أن أبحرت من سانت مارتن يوم 20 يناير 2011.
ومع ذلك فإنه لن يتم تسجيل إنجازها ذلك في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي قررت إلغاء فئة المراهقين منها، لعدم تشجيع حديثي السن على خوض مغامرات يمكن أن تعرض حياتهم للخطر.
وكانت لورا قد أثارت ضجة في العام الماضي عندما تمكنت إدارة الشؤون الاجتماعية الهولندية من استصدار حكم قضائي بمنعها من الرحلة لصغر سنها وأن تلك الرحلة يمكن أن تؤثر عليها عاطفيا وعقليا، على الرغم من موافقة والديها على قيامها بالرحلة.
وبعد أن منعت لورا، بقرار من محكمة هولندية، من تحقيق حلمها قررت المحكمة آنذاك إبقاء حضانة لورا لوالدها في دعوى مقدمة من هيئة حماية الطفولة في البلاد لرفع حق الحضانة عن الأب الذي طالما شجع ابنته على الإبحار.
وكانت دعوى هيئة حماية الطفولة ضد الوالد قد رفعت بعد هرب الفتاة إلى جزيرة سانت مارتن في البحر الكاريبي عبر مطار فرنسا. وهو الهروب الذي عزاه كثيرون إلى تمرد لورا على قرار منع الإبحار.