استرداد كنز من المجوهرات اختفى تحت الأنقاض 5 أشهر

قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني في مكتب رهونات تعرض للحرق في اضطرابات لندن

TT

تم استعادة كنز من المجوهرات الذهبية قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني من حطام مكتب رهونات دمر خلال الاضطرابات التي شهدتها العاصمة البريطانية في فصل الصيف الماضي، بعد عملية معقدة شاركت فيها قوات شرطة مسلحة وعدد من خبراء الخزائن.

وكان حرق محلات «البرمارل آند بوند» في حي كرويدون في جنوب لندن في شهر أغسطس (آب) الماضي سرا في قطاع مكاتب الرهونات في بريطانيا.

واستغرق الأمر خمسة أشهر بعد أعمال الشغب لتحديد مصير خمس خزائن مدفونة في بدروم المبنى المنهار وتحتوي على ذهب قدمه الزبائن ضمانا لقروض حصلوا عليها.

وذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز» التي نشرت الموضوع إن الشركة وجدت نفسها تواجه عصابات الجريمة المنظمة في جنوب لندن، خلال جهدها لحل أكبر طلب تأمين ناتج عن اضطرابات لندن.

وفي الوقت الذي انتشرت فيه معلومات في جنوب لندن عن وجود كنز من الذهب تحت ما يقرب من 45 طنا من الحطام، طالبت شركات التأمين وضع دوائر تلفزيون مغلقة ذات حساسية للتحركات وحراسة أمنية على مدى الساعة لحماية ما يمكن العثور عليه. وبحلول شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عندما بدأت شاحنات في نقل حطام المبنى، تمكن الحرس من إفشال عدة محاولات لاقتحام ما تبقى من المبنى.

وفي النهاية تمكن عمال الإنقاذ من الوصول إلى الخزائن واكتشفوا أنها أصيبت بأضرار كبيرة بسبب الحرائق، إلا أنها ظلت مغلقة. وقبل الاحتفال بأعياد الميلاد في العام الماضي، تم إغلاق الطرق المحيطة بالمحل، ووصلت مجموعات من رجال الشرطة المسلحين لمراقبة «ونش» ضخم وهو ينقل الخزائن إلى شاحنة.

كما أن احتمال اختطاف العاملين والسائقين دفع الشرطة إلى جعلهم يرتدون سترات واقية، كما صاحبت قوات الشرطة قوافل الشاحنات إلى موقع آمن، حيث تمكن خبراء صناعة الخزائن، بعد جهد استمر لمدة أسبوعين، من فتح الخزائن الخمس. وقد تبين أن جميع قطع المجوهرات الموجودة في الخزائن وعددها 4500 قطعة في حالة جيدة. وبدأت الشركة في الأسبوع الماضي في إعادة المجوهرات إلى أصحابها.