1.2 مليون حصة شاغرة في مدارس ألمانيا

تلميذ الإعدادية يخسر سنة دراسية بسبب الشواغر

TT

قرعت جمعية المعلمين الألمانية نواقيس الحذر في المدارس الألمانية بعد دراسة لها كشفت عن الضرر الكبير الذي تتركه الحصص الشاغرة على مستوى تلاميذ الإعداديات الألمانية. وذكر جوزيف كراوس، رئيس جمعية المعلمين الاتحادية، أن 10 في المائة من مجموع حصص المدارس الإعدادية يجري سنويا شطبها أو تحويلها إلى حصص لتأدية الواجبات المنزلية بسبب «الشواغر». ويجري ذلك بسبب الغيابات المرضية والإجازات التي ينالها المعلمون، ونتيجة لعدم وجود معلمين احتياط يمكن أن يحلوا محل المعلمين الغائبين.

كراوس انتقد بشدة سياسات وزارت التعليم والتربية في الولايات واعتبرها مسؤولة عن هذه الظاهرة. فهناك، إلى جانب الحصص الشاغرة، جيش من المعلمين العاطلين يبلغ تعداده 50 ألف معلم على مستوى ألمانيا. وقال كراوس إنه يعرف مكامن الخطر وراء هذه الظاهرة، لأنه نفسه مدير مدرسة في ولاية بافاريا (جنوب البلاد). وتفتقر مدرسته حاليا إلى 6 معلمين يؤدون سفرات مدرسية مع تلاميذهم، بجانب 3 معلمين يغيبون بسبب إجازات مرضية طويلة المدى، ومعلمين اثنين آخرين يغيبان بسبب إجازات مرضية قصيرة المدى.

تكشف الدراسة عن 1.2 مليون حصة دراسة شاغرة كل أسبوع في المدارس الإعدادية التي يفترض أن تعد التلاميذ، بعد البكالوريا، إلى الجامعات. هذا يعني أن التلميذ، يخسر خلال 6 سنوات، وبسبب الدروس الشاغرة، ما يعادل سنة دراسية كاملة. ولا غرابة حينها أن تقع ألمانيا في منتصف قائمة أفضل تلاميذ المدارس من ناحية المستوى التعليمي في العالم. واقترح كراوس سد الحصص الشاغرة عن طريق استخدام معلمين «مؤقتين» من جيش المعلمين العاطلين، يجرى توظيفهم عن طريق الوزارات. ووصف وجود هذا العدد من المعلمين العاطلين، ومعظمهم من المدربين والمتخصصين، بالـ«فضيحة». كما اقترح زيادة عدد المعلمين في المدارس بنسبة 10 في المائة بهدف حل المشكلة.