بلجيكا: «بوستر» لابنة زعيم يميني متطرف ترتدي فيه البكيني والبرقع فقط

في أحدث حملة لحزبه ضد ما يعتبره «الأسلمة»

TT

أطلق أكبر أحزاب اليمين المتطرف في بلجيكا حملة دعائية عدائية تحت عنوان «الحرية أو الإسلام»، استخدم فيها صورة كبيرة لفتاة ترتدي فقط البرقع والبكيني (ملابس البحر ذات القطعتين).

ونقلت وسائل الإعلام البلجيكية بالأمس، أن الفتاة صاحبة الصورة هي آنا صوفي ديونتر (19 سنة)، ابنة فيليب ديونتر، زعيم حزب «فلامس بلانغ» اليميني المتطرف. وأضافت المصادر ذاتها، أن إيكا فان ديرميرش، عضو الحزب نفسه في مجلس الشيوخ البلجيكي، تقود الحملة التي تهدف إلى تشجيع المرأة على «الاختيار» بين الإسلام والحرية، ومواجهة ما يعرف الحزب بـ«الأسلمة». ولقد اختير للحملة عنوان «نساء ضد الأسلمة»، بينما اختارت عنوانا على الأفيشات هو «الإسلام أو الحرية». وما يذكر فيليب ديونتر كان قد نشط في حملة قبل سنوات قليلة تحت عنوان «لا.. لأسلمة أوروبا»، وهي الحملة التي شاركت فيها أحزاب أوروبية يمينية متطرفة أخرى. وحذرت فيها تلك الأحزاب من انتشار الإسلام والمسلمين والمظاهر الإسلامية في أوروبا من ملابس ومآذن للمساجد وعادات وتقاليد إسلامية.

وخلال تصريحات لوسائل الإعلام البلجيكية رفض ديونتر وابنته أي مزاعم بأن الحزب استغل الابنة صوفي في الحملة الدعائية. وقالت الابنة إن الأمر جاء بناء على مقترح منها بهدف تغيير الأفكار، ومساعدة أبيها في عمله كزعيم للحزب. وأضافت أنها لا تخشى الانتقادات أو المخاطر التي يمكن أن تترتب على هذه الحملة، وخاصة أنه سبق لها أن تعرضت لتهديدات وصلت إلى التهديد بالقتل.

يذكر أنه سبق لآنا صوفي أن ظهرت في أفيشات للحزب المتطرف عام 2007، وكان عمرها يومذاك 14 سنة. أما الآن، فالجميع في حالة ترقب لردود فعل الجاليات والمنظمات الإسلامية في بلجيكا، وأيضا مواقف الأحزاب البلجيكية التي تأبى التعاون مع اليمين المتطرف من منطلق رفضها توجهاته العنصرية، واعتبارها الجالية المسلمة في البلاد جزءا من نسيج المجتمع البلجيكي. ومع هذا، يمكن التذكير بأن حظرا عاما على البرقع أو النقاب في بلجيكا أقر منذ منتصف العام الماضي، وبذا كانت بلجيكا أول دولة في أوروبا تأخذ هذه الخطوة.