«روبوت رسام» في معرض دولي للكومبيوتر بألمانيا

نوافذ تقنية مستقبلية متطورة

صورة بريشة الروبوت الرسام
TT

في معرض «برلين الدولي للأجهزة الإلكترونية 2008» في العاصمة الألمانية، برلين، استعرض الكوريون الجنوبيون نظاما إلكترونيا، يقف فيه المرء أمام مرآة تعمل كالكاميرا، ليتولى الكومبيوتر رسم صورة شخصية (بورتريه) له بالزيت. إلا أن معهد فراونهوفر الألماني عرض روبوتا (إنسانا آليا) صممه، له ذراع تمسك بالفرشاة وترسم للزوار «بورتريهات» بضربات مرهفة من الزيت على القماش.

من ناحية ثانية، جاء في تقرير صحافي لمعهد فراونهوفر أن جناح المعهد في المعرض الدولي للكومبيوتر «سيبت»، الذي ينطلق مطلع مارس (آذار) المقبل في مدينة هانوفر، بشمال ألمانيا، سيستعرض مجموعة من الروبوتات التي صممت لتسهيل حياة البشر في «مدن المستقبل». ويفترض أن تستعرض هذه الروبوتات أفضل ما توصل إليه العلم على صعيد تزويد الروبوتات بـ«الحواس الإلكترونية» التي تقترب في دقتها من حواس الإنسان.

الواقع أن المرء لا يحتاج إلى وقت طويل يجلس فيه أمام «روبو - الرسام» لإنجاز صورته، لأن «الفنان الآلي» قادر على إنجاز «البورتريه» خلال فترة تتراوح بين 4 و10 دقائق فقط.

إلى ذلك، يستخدم «الروبوت» مستقبِلات - أو مستشعرات - ضوء غاية في الحساسية تستقبل الضوء من وجه الإنسان المرسوم، وتحوله إلى إيعاز حركي تتولاه ذراع الروبوت على القماش. بمعنى أنه يمتلك «نظاما» حسيا يعينه على التفاعل مع المحيط وقياس الأبعاد بكل دقة. وجاء في التقرير أن الروبوت المذكور يستخدم حاليا في مختبرات معهد فراونهوفر لقياس انعكاسات المواد الجديدة المختلفة على حواس الإنسان.

أما عن الروبوت الثاني فهو من طراز «إندوور - روبوت» ومخصص للاستخدام في مناطق الكوارث والمطارات والمباني. ويستخدم هذا الروبوت أشعة ليزر قصيرة الطول، وغير ضارة إطلاقا بالإنسان والمحيط، لقياس أبعاد الأشياء، ومن ثم رسم خريطة للموقع الذي هو فيه في الوقت الحقيقي، ليتولى بعد ذلك الحركة حسب هذه الخريطة. ويمكن لمثل هذا الروبوت أن يستكشف المناطق المجهولة والأماكن التي يتعذر وصول الإنسان إليها.

ومن الممكن أيضا تزويده بمجسات وأنظمة تحسس واستشعار عن بعد كي يستخدم في المطارات للتحذير من المتفجرات والمخدرات. وبمقدوره أيضا الاقتراب من حقيبة ما، تركها مجهول في محطة القطارات، للكشف عن مدى خطورتها.