حكومة كوريا الجنوبية: لا تهاون مع العنف في المدارس

بعد تكرار حوادث انتحار التلاميذ

TT

ردا على سلسلة من حوادث انتحار تلاميذ مؤخرا بسبب تعرضهم للعنف من زملائهم بأنحاء كوريا الجنوبية، أعلنت الحكومة فرض إجراءات رادعة شاملة لاجتثاث العنف من المدارس.

وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، أن الإجراءات تدعو إلى تدخل سريع وقوي من المعلمين والشرطة وأولياء الأمور، من توقيع عقوبات صارمة ضد التلاميذ مستخدمي العنف وتشديد المراقبة والتربية الأخلاقية والبدنية.

كانت البلاد قد صدمت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بأنباء انتحار طالب في المرحلة المتوسطة من التعليم من بلدة دايجو (نحو 300 كيلومتر جنوب شرقي سيول)، بعدما تعرض لعنف وحشي من زملائه لشهور. وهو ما تكرر في عدد من المدارس بأنحاء البلاد بعد ذلك.

وفي ظل إجراءات مكافحة العنف الجديدة التي أعلنها رئيس الوزراء كيم هوانغ سيك خلال مؤتمر صحافي، يمنح مديرو المدارس والمعلمون سلطات ومسؤوليات أكبر لمواجهة العنف. ومن بين الإجراءات، تفويض المدارس في وقف التلاميذ المتنمرين على الفور عن الدراسة وتسجيل العقوبات الموقعة ضدهم في ملفات تحفظ لأعوام، ومعاقبة أي معلم يتستر على حالات عنف من التلاميذ. كما يعين معلم إضافي على الأقل لكل حجرة دراسة، ليحظى التلاميذ المعرضون للعنف بحماية معلمين اثنين على الأقل.

وقال رئيس الوزراء «أعتذر بشدة للإخفاق في منع الحوادث المأساوية التي وقعت في المدارس».

ومن جانبه، قال الرئيس لي ميونغ باك - قبل ساعات من إعلان الحكومة عن حزمة الإجراءات لمكافحة هذه المشكلة - إن مثيري الرعب وسط الطلاب سيواجهون تحقيقات الشرطة، مؤكدا التزامه بالقضاء على العنف في المدارس الذي أدى إلى عدد من حالات الانتحار المؤسفة في الأشهر الأخيرة.

وجاءت تصريحات لي في خطابه الإذاعي نصف الشهري أثناء وجوده في تركيا، المحطة الأولى في جولة تشمل أربع دول ستقوده أيضا إلى المملكة السعودية وقطر والإمارات، وتتركز في المقام الأول على إجراء محادثات التعاون الاقتصادي.