5300 يورو غرامة لمعلمة ألمانية ضربت طفلا بالمسطرة

إفادات الأطفال وذويهم أدت لإدانتها

TT

في الخمسينات من القرن الماضي، أي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل، رفعت جمعية المعلمين الألمان شعار «وداعا للمساطر» في تربية الأطفال، وذلك تيمنا برواية إرنست همنغواي الشهيرة «وداعا للسلاح». لكن لا يبدو أن كل المعلمين الألمان تخلوا حتى اليوم عن هذا «السلاح» المدرسي التقليدي.

محكمة مدينة بلاوين، في ولاية سكسونيا (بشمال شرقي ألمانيا)، أدانت أمس معلمة عمرها 58 سنة بتهمة إلحاق الأذى الجسدي بطفل في مدرسة المدينة. ووقعت المحكمة غرامة مقدارها 5300 يورو بحق المعلمة التي استخدمت المسطرة في معاقبة طفل في الصف الثاني الابتدائي.

ولقد أثبتت تحقيقات النيابة العامة أن المعلمة المذكورة لها أكثر من سابقة في استخدام المسطرة في ضرب الأطفال. وأنها استخدمت الضرب بالمسطرة، على اليدين وعلى المؤخرة، في 5 حالات على الأقل منذ عام 2009، منها حالتان في الصف الأول الابتدائي. وعلم أنها كانت تلجأ إلى هذا النوع من العقاب في «تأديب» الأطفال، الذين يسرحون عن الدرس، أو الذين يخطئون في حل الواجبات على اللوح.

من جانبها، نفت المعلمة تهمة استخدام المسطرة في «تأديب» التلاميذ الصغار أو معاقبتهم، لكن إفادات الأطفال، وإفادتي عائلتي طفلين تعرضا للعقاب الجسدي، ثبتت عليها التهمة. وذكر القاضي أنه لا يستطيع تصديق وجود مثل هذه الممارسات حتى الآن في المدارس الألمانية.

يشار إلى أن العقوبة المالية لن تذهب إلى أهالي الأطفال المعاقبين، كتعويضات عن الأضرار الجسدية التي لحقت بهم، بل ستسددها المعلمة إلى خزينة مدينة بلاوين، وأن جمعية المعلمين في ولاية سكسونيا لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ وجهت إلى المعلمة تحذيرا شديد اللهجة، وهددتها بالفصل في حال تكرار «العودة إلى السلاح».