مزيد من ضحايا الطقس البارد على امتداد أوروبا

مسلسل المآسي المناخية مستمر.. ويصل إلى جنوب القارة

TT

أدت موجة الطقس القارس في أنحاء متعددة من أوروبا إلى تزايد أعداد الوفيات، في حين أدت الموجة في جنوبها، لا سيما منطقة البلقان، إلى حرمان الآلاف من الطاقة أمس السبت.

وكالات الأنباء، بما فيها وكالة الأنباء الألمانية نقلت أمس أن العواصف الثلجية ضربت غرب البلقان ليل الجمعة، بينما يتوقع استمرار تساقط الثلوج وتراكم الجليد وهبوب العواصف القوية حتى يوم غد الاثنين. ولقد أدت العواصف إلى جعل الوصول إلى الكثير من أقاليم البلقان أمرا متعسرا، بينما تعذر الحفاظ على استقرار إمدادات الكهرباء في عدد من القرى؛ حيث أصابت الرياح والثلوج خطوط الكهرباء وعطلتها، وأدى انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية إلى وفاة عشرات الأشخاص.

في صربيا، أعلنت السلطات، أمس، عن 3 حالات وفاة جديدة بسبب التجمد لترتفع حصيلة الوفيات إلى 19 ضحية، في حين ما زال نحو 50 ألف شخص معزولين في قراهم النائية. وذكر أن وضع الطاقة في صربيا بات حرجا، مما دفع الحكومة إلى تمديد إجازة الأسبوع المقبل لتصبح 5 أيام بدلا من يومين ومواصلة إغلاق المدارس وقطع التيار الكهربائي عن المصانع التي يعد العمل فيها غير ضروري حاليا.

وفي جمهورية كرواتيا المجاورة، يتوقع أن يصل مستوى تساقط الثلوج إلى ما معدله 50 سم في مطلع الأسبوع الحالي. بل وصل الأمر إلى حد تساقط الثلوج على الساحل الجنوبي للبحر الأدرياتيكي. ودفعت الرياح القوية الهابة من البحر «هيئة الطرق الكرواتية» إلى إغلاق بعض أجزاء «الطريق الأدرياتيكي السريع».

كذلك عزلت هذه الظروف المناخية المناطق الجبلية في البوسنة والهرسك عن العالم منذ بداية موجة الطقس السيئ قبل نحو أسبوعين. وتعرضت هليكوبتر تابعة للجيش كانت تقل 11 شخصا بينهم طاقم تلفزيوني إلى حادث أول من أمس الجمعة، لكن نجا جميع من كانوا على متنها مع أنهم تعرضوا لإصابات خطيرة.

وقد انخفضت درجات الحرارة إلى 32 درجة مئوية تحت الصفر في جبال بجشتشادي في جنوب بولندا، وأفيد بوفاة ثمانية في حرائق منازل، وبدأ تساقط الثلوج بشكل كثيف في الكثير من المناطق الإيطالية، خاصة مناطق الوسط والجنوب يوم الجمعة، ولقي ستة أشخاص حتفهم بسبب برودة الطقس بينهم سيدة عجوز لفظت أنفاسها عندما حاصرت الثلوج سيارات الإسعاف التي كانت تقلهم.