بحث محررو صحيفة «أوتو بلوس» الفرنسية المتخصصة في السيارات عن الشيطان الأكبر الذي ينغص راحة الآلاف من السائقين، وعثروا عليه مزروعا على الطريق السريع الذي يربط بين مدينتي آنسي الفرنسية، شرق البلاد، وجنيف، في سويسرا. إنه رادار، مهمته التقاط الصور لأرقام السيارات التي يتجاوز سائقوها السرعات المقررة وقد نجح في التقاط ما معدله 462 صورة في اليوم.
ووصفت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس، الرادار «الشاطر» بأنه «آلة توزيع عملات» لخزينة الدولة؛ لأن غرامة تجاوز السرعات على الطرق الخارجية تبلغ 135 يورو، مما يعني أنه يحقق ما مجموعه 22 مليون يورو في السنة. وجاء في المرتبة الثانية رادار منصوب في ضاحية باريس الشمالية قرب بلدة بوتو؛ حيث سجل ما معدله 364 صورة في اليوم. أما الرادار الثالث في تحصيل «الغنائم» فيقع على الطريق بين مدينتي ليون ومرسيليا، جنوب البلاد.
وتناول التقرير أداء أجهزة الرادار المنصوبة في الطرقات العامة لمراقبة المرور في فرنسا. وجاء فيه أن 13 مليون صورة قد سجلتها هذه الأجهزة خلال العام الماضي، بزيادة مليون مخالفة على العام الذي سبقه.
ونشرت الصحيفة قائمة بالمناطق التي يأتي سائقوها في طليعة مخالفي قواعد المرور، وهي ضواحي باريس الجنوبية، كما أشاد التقرير بفعالية أجهزة الرادار المنصوبة عند الإشارات الحمراء، لا سيما أن عدد السائقين الذين يتجاوزون التوقف عند الضوء الأحمر يرتفع بنسبة 75% كل عام.