بعد مضي بضع سنوات من واقعة «ثعبانية» لاكتها الألسن في أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة المصرية القاهرة، تجددت الواقعة نفسها تقريبا، لكن مع فارق بسيط؛ إذ بينما عُثر على الثعبان الأول، قبل بضع سنوات، في زجاجة مياه غازية، عُثر على الثاني بالأمس في زجاجة مياه معدنية، علما بأن الزجاجتين من سعة لتر واحد.
قبل سنوات، فكرت ربة منزل، تقطن في حي بولاق الدكرور الشعبي، بمحافظة الجيزة في ضواحي القاهرة، أن تروي عطش أبنائها بمشروب ترفيهي من أحد أنواع المرطبات التي يفضلون، لكن فرحتها بالفكرة سرعان ما تحولت إلى مشهد مأساوي مرعب. وداخل البيت ووسط أبنائها ما إن همت الأم لفتح الزجاجة حتى فوجئت بثعبان طوله نحو 15 سم يتمدد بداخلها، فهرولت إلى قسم الشرطة في المنطقة وحررت محضرا بالواقعة ضد الشركة المنتجة. ويومها تداولت وسائل الإعلام الخبر، مطالبة بمعاقبة الشركة على إهمالها وقلة اكتراثها بصحة المواطنين.
وبالأمس، عثر موظف على ثعبان كبير الحجم داخل زجاجة مياه معدنية اشتراها من متجر تسوق (سوبر ماركت) في منطقة دار السلام بالقاهرة، فحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
أفاد الموظف، في المحضر، بعثوره على ثعبان كبير الحجم داخل زجاجة سعة لتر واحد تنتجها إحدى شركات المياه المعدنية، وكان قد اشتراها من «سوبر ماركت» يقع في منطقة سكنه، لكنه عقب شرائها لاحظ وجود جسم غريب يتحرك بداخل الزجاجة ومن ثم فوجئ بثعبان يظهر له منها.
تبين من المعاينة الأولية، التي قام بها رجال المباحث بالقسم، أن الزجاجة التي عُثر فيها على الثعبان كانت محكمة الغلق، وعلى الأثر جرى إخطار اللواء محسن مراد، مساعد وزير الداخلية المصري مدير أمن القاهرة، بالواقعة، فأصدر أوامره بتحرير محضر في ما حصل وإحالة القضية إلى نيابة دار السلام التي أمرت بعرض الزجاجة على مفتش الصحة واستدعاء الموظف الذي اشتراها.