محاكمة ألماني «سرق» علبة بسكويت من مزبلة شركة

يرفض نيل المساعدات الاجتماعية.. ويعيش من المخلفات

TT

«لمن تعود علبة بسكوت - أو بسكويت - مرمية في حاوية النفايات؟».. مثل هذا السؤال يحير قاضي محكمة لونبيرغ، في شمال ألمانيا، منذ سنتين لأن عليه الحكم إما ببراءة أو إدانة رجل ألماني فقير، كل ذنبه أنه أراد أن يسد رمقه بعلبة بسكويت انتشلها من حاوية لنقل النفايات في شركة ألمانية.

المدعى عليه كارستن هيلزن (52 سنة) يدعي أن علبة البسكويت المرمية في حاوية نفايات ما عادت ملك الشركة المنتجة، لأن الغرض من رميها التخلص منها. ويضيف في دفاعه أن موعد استهلاكها كان قد فات، وأنه عرض صحته إلى الخطر حين أكلها، في حين يقول وكيل النيابة العامة أن علبة البسكويت تعود إلى الشركة، لأنها كانت في حاوية موجودة على أراضي الشركة.

هيلزن دخل أرضا تعود للشركة المذكورة مساء 10 أغسطس (آب) 2010 من دون أن يدري، ثم إنه لم يكسر قفلا، أو يقفز فوق سور، ولم يغافل حارسا، بل كان يقوم بجولته المسائية المعتادة بحثا عن عشاء، عندما وجد حاوية النفايات وفيها البسكويت. ثم بينما كان يغادر أرض الشركة ألقي عليه القبض، وما كان للشركة أن تعرف بأنه استهلك شيئا من مزابلها، لولا أنه اعترف شخصيا بأنه تناول علبة البسكويت من المزبلة.

الشركة وجهت إلى الرجل تهم التسلل إلى أرضها وسرقة علبة البسكويت وتعريض أمن الشركة إلى الخطر. وبعد 8 جلسات مطولة قرر القاضي تغريم هيلزن مبلغ 125 يورو بحجة «محاولة» ارتكاب السرقة. لكن الرجل رفض القبول بالحكم، وقرر استئناف القضية ضد الشركة، قائلا إنه يريد إثبات «جرم» الشركات التي تفضل إتلاف منتجاتها على توزيعها على الفقراء. كما رفض عرضا من الشركة يقضي بسحب الدعوى في حال اعترافه بالذنب، قائلا إنه يرفض أن يدخل اسمه في سجلات المجرمين.