تعويض مشروط لمواطن إسباني أمضى 13 سنة في السجن.. خطأ

عوض بمليون يورو على أن يصرف ألفا فقط منه شهريا

TT

بانزعاج ظاهر ومفهوم، استقبل الإسباني رافائيل ريكاردي حكم المحكمة الوطنية في إسبانيا القاضي بتعويضه بمبلغ مليون يورو، بعد سجنه خطأ، ولكن شريطة أن يصرف منه ألف يورو شهريا فقط. وهو الآن مضطر لإيداع المبلغ في البنك باسمه، لكن حقه في التصرف فيه سيكون محدودا جدا.

ريكاردي كان قد أمضى في السجن مدة 13 سنة، في أعقاب إدانته بجريمة اغتصاب اقترفها غيره، ولم تثبت براءته إلا بعدما قضى كل هذه المدة في السجن خطأ، إذ ثبت بعد كل تلك السنوات أنه ما كان مذنبا في الجريمة التي وقعت في مدينة قادس، بأقصى جنوب إقليم الأندلس، بل اشتبه به يومذاك كونه من المتسكعين والمدمنين على المخدرات. ومن ثم، اكتملت مأساته بعدما أكدت الفتاة المعتدى عليها أمام المحكمة أنه المجرم استنادا إلى صوته، وبالتالي، أدين وحكم عليه بالسجن لمدة 36 سنة.

وبالأمس، بررت المحكمة سبب تحديدها مبلغ السحب بألف يورو شهريا، بـ«سوء حالة ريكاردي النفسية، وإدمانه على المخدرات، مما قد يؤدي إلى أن يسيء التصرف بأمواله». غير أن محامي ريكاردي انتقد هذا القرار، ورد بأنه «من المحزن أن المحكمة تنتبه الآن إلى قضية كيفية تصرف ريكاردي بالمال، لكنها لم تنتبه عندما حكمت عليه بالسجن وكان بريئا». وكان المحامي قد طالب لموكله بتعويض مقداره 10 ملايين يورو، «بسبب الأضرار النفسية التي تعرض لها وأدت إلى تحطيمه عقليا، نتيجة بقائه في السجن لهذه المدة الطويلة، ومن ثم إصابته في السجن أيضا بمرض الالتهاب الكبدي (ث) مما زاد في معاناته وآلامه».