معدات طبيب أسنان صيني لمحاولة كشف أسرار هرم خوفو

فريق شكّل بالتعاون مع جهات أثرية مصرية يحاول العثور على غرفة دفن الفرعون

هرم خوفو أو الهرم الأكبر كما يبدو خلف أبو الهول
TT

في هونغ كونغ، بجنوب الصين، يستخدم طبيب الأسنان نغ تزي تشوين أدوات مهنته في محاولة لفك طلاسم الهرم الأكبر (هرم خوفو) في الجيزة بضواحي العاصمة المصرية القاهرة. ونقلت وكالة «رويترز»، أمس، عن نغ (59 سنة) أنه شكّل فريقا يعمل مع الدكتور زاهي حوّاس، وزير الآثار المصري السابق وخبير الآثار الفرعونية البارز، لكشف لغز بابين يغلقان ممّرين ضيّقين داخل الهرم الذي هو مثوى الملك خوفو.

الفريق الدولي المشكّل يحمل اسم «دجيدي»، وهو العالم الحكيم الذي يُعتقد أن خوفو، باني أضخم أهرام الجيزة، استعان به في تصميم الهرم. أما الدكتور نغ، فمثله مثل أي طبيب أسنان، يعمل خلال يوم عمله العادي مستخدما الكلابات في خلع أو اقتلاع أسنان مرضاه، لكنه يمضي فترات المساء والليل في ابتكار أنواع جديدة من الكلابات والملاقط والأدوات الدقيقة.

وفي تصريح لـ«رويترز» قال طبيب الأسنان الصيني: «لقد اشتهر الصينيون باستخدام العيدان في تناول الطعام، وطبعا عند طبيب الأسنان خبرة في استخدام الكلاّبات»، موضحا أنه صمّم مستوحيا من كلاّبات الأسنان العادية 70 كلاّبة سيركّبها فريقه على «روبوت» (إنسان آلي) من المتوقع أن يُدخَل - خلال الربيع المقبل - بحرص شديد عبر الممرّين الضيقين المتعرّجين داخل الهرم من دون إحداث أي تلفّ بالجدران. وسيتحرّك «الروبوت» المزوّد بكاميرا تصوير مهمتها تسجيل حركته داخل الممرّين الضيقين، إلى أن يبلغ البابين ويفتحهما. وحسب نغ، فإن الموعد المحدد لعمل «الروبوت» يعتمد على موعد الحصول على الترخيص اللازم لتنفيذ العملية.

الجدير بالذكر، أن ارتفاع هرم خوفو، الذي هو ليس فقط أضخم أهرام الجيزة الثلاثة الكبرى فقط، بل أقدمها أيضا، إذ يبلع ارتفاعه 146.5م، واستكمل تشييده نحو عام 2500 قبل الميلاد. وكان الممرّان اللذان يصعدان من غرفة داخل الهرم وباباهما المغلقان قد حيّرا علماء الآثار منذ اكتشافهما عام 1872، وثمة تكهنات بأن غرفة دفن خوفو ربما تقع خلف هذين البابين.