أظهرت دراسة أجريت في ألمانيا، وكشف عنها أمس، أن حظر التدخين في المطاعم والحانات والفنادق أدى إلى تراجع واضح في حالات الإصابة بالجلطة القلبية في البلاد.
وكالة «د.ب.أ» نقلت عن الدراسة، التي أجريت بتكليف من شركة «دي آ كا» الألمانية للتأمين الصحي، فإن عدد حالات الإصابة بالجلطات تراجع بواقع 8 في المائة منذ اعتماد قانون حماية غير المدخنين عامي 2007 و2008. كذلك رصد معدو الدراسة تراجع الحالات التي وردت للمستشفيات إثر الإصابة بالذبحة الصدرية التي تسبق الإصابة بالجلطة. وحسب «دي آ كا» فإن هذه الدراسة «هي الأشمل التي تعد في ألمانيا حتى الآن عن هذا الموضوع»، إذ حلل المعدون بيانات أكثر من ثلاثة ملايين شخص مؤمَّن عليهم صحيا من واقع حالات الاستقبال في المستشفيات. وأوردت الشركة في تعليقها على الحصيلة أن هذه الدراسة هي أيضا «المؤشر الأكبر عالميا الذي يبين تأثير حظر التدخين على الصحة». وفي لغة الأرقام (والكلام لا يزال لمعدي الدراسة) أسهم قرار حظر التدخين خلال العام التالي للحظر في منع حدوث 1880 حالة إصابة وتوفير 7.7 مليون يورو.
ومن جهة ثانية، طالب هربرت ريبشه، رئيس الشركة، بتعميم هذا الحظر المطبق بشدة في بافاريا على مستوى ألمانيا كلها، مضيفا أنه «يمكن أن تصبح ولاية بافاريا نموذجا للولايات الأخرى بالنسبة للحظر الصارم للتدخين». كذلك حثت كارولا رايمان، رئيسة لجنة الصحة في البرلمان الألماني، الولايات الألمانية على توحيد قانون حماية غير المدخنين بصورة أكبر، وقالت في تصريح لـ«د.ب.أ»، يوم أمس: «أتمنى أن تحذو جميع الولايات (في البلاد) حذو بافاريا وتتخلى عن الاستثناءات».