عودة الببغاء المختطف «لورا» إلى صاحبته

كان يشتم عمدة المدينة الألمانية يوميا

هايدي.. وعلى كتفها «لورا»
TT

بعد 70 ساعة من القلق والتوتر والبكاء، أعقبت اختطاف الببغاء الأمازوني الأخضر «لورا»، استطاعت صاحبته هايدي فوغت أن تتنفس الصعداء، لأن الخاطفين أعادوا الببغاء طواعية إليها.

كان مجهولون قد اختطفوا الببغاء «المشاغب» بينما كانت صاحبته (70 سنة) تشتري بعض الحاجيات من السوق المركزية في بلدة غولدبيك، في ولاية الراين الشمالي ووستفاليا، بغرب ألمانيا. وفضلا عن انهماك شرطة المدينة في البحث عن «لورا»، وضعت فوغت شخصيا مكافأة قدرها 300 يورو لمن يعيد الطائر إليها.

ومن جهتهم، كلّف اللصوص «فاعل خير»، وتولى الأخير بنفسه مهمة إعادة «لورا» وتسليمها إلى عمدة غولدبيك. وقال «فاعل الخير» إن اللصوص المجهولين «أنّبهم ضميرهم» وقرروا إعادة الببغاء إلى صاحبته من دون تعريض أنفسهم للعقوبات. وهو ما حصل فعلا، وجرى تسليم الببغاء إلى هايدي فوغت بحضور العمدة كارستن يونغ. بينما رفض «الوسيط» تسلّم مبلغ المكافأة، بحجة أنه «فاعل خير» لا أكثر. وكانت الشبهات، في البداية، قد أثيرت حول دور ما للعمدة في «اختطاف» الببغاء، بسبب سوابق جمعت بين الطرفين؛ إذ اشتكى العمدة لهايدي فوغت، قبل بضع سنوات وغير مرة، من سلوك الببغاء الذي كان يشتمه كلما شاهده يمر قرب نافذة المرأة العجوز. وكانت الببغاء سليط اللسان، يصيح بالعمدة عبر النافذة: «أعرفك يا (...)». يذكر أن هايدي فوغت أميركية مهاجرة وتحدثت بعد اختطاف «لورا»، عن العودة مرة أخرى إلى الولايات المتحدة، لأنه «لم يبق لها أحد في ألمانيا». كما تجدر الإشارة إلى أن سعر «لورا» في سوق الطيور يقدّر بنحو 2000 يورو على الرغم من أنه بلغ 18 سنة.