إحباط محاولة تهريب مخطوطات مصرية أثرية إلى قطر

تعود للعصرين الفرعوني والعثماني.. بينها رخصة تشغيل حمار

TT

أحبطت سلطات الجمارك المصرية بمطار القاهرة الدولي، يوم أمس، محاولة تهريب كمية كبيرة من المخطوطات المصرية الأثرية النادرة إلى قطر. ونجحت في ذلك بفضل اكتشاف طرد يحوي بداخله المخطوطات، حاول أفراد قطريون بمساعدة بعض المصريين تهريبها عبر البريد السريع إلى قطر، كما ذكرت مصادر في المطار، لصالح بعض الشخصيات القطرية تمهيدا لعرضها في أحد المتاحف القطرية الكبرى.

مصادر في جمارك القاهرة أفادت بأن الطرد يحتوي على مخطوطات نادرة يرجع تاريخ بعضها إلى العصر الفرعوني والبعض الآخر إلى العصر العثماني. وحسب الجهات الأمنية يجري الآن البحث عن المتهمين الذين يمكن أن يكونوا وراء عملية إرسال الطرود من القاهرة إلى قطر، وعلم أنه في حين لم يتحقق بعد التعرف على هوية مرسلي الطرود، أمكن التعرف على الجهة المرسلة إليها في دولة قطر.

وتبعا للمصادر فإنه بعد اكتشاف واقعة الطرد البريدي، شكلت لجنة خاصة لفحص الطرد، وتبين أن بين المخطوطات الموجودة فيه «تذكرة رخصة» لتشغيل حمار بنمرة 461. وعدد من الفرمانات العثمانية ومحضر تأسيس أول مدرسة للبنات الفقيرات اليتيمات عام 1899. بالإضافة إلى بعض العملات الورقية والمعدنية، وبعض الصور النادرة، والمطبوعة بالأبيض والأسود لمساجد أثرية، بجانب جوازات سفر قديمة، وتذكرة إعفاء من الخدمة العسكرية لعام 1285، وعدد من شهادات المرحلة الابتدائية الصادرة في الأعوام 1905 و1903 و1899 ميلادية، وأيضا جريدة «الوقائع المصرية» الصادرة في عام 1881.

وعقب انتهاء اللجنة من الفحص واكتشاف أن المخطوطات خاضعة لقانون حماية الآثار المصرية، قرر مدير جمارك البريد السريع إرسال المخطوطات إلى دار الوثائق المصرية والبنك المركزي، وإلى الأماكن المخصصة لها لإيداعها فيها.