عزف مقطوعة مكتشفة حديثا لموتسارت في حفل خاص بمنزله في سالزبورغ

عثر عليها ضمن مخطوطات داخل قبو في إقليم التيرول بشمال غربي النمسا

منزل موتسارت في سالزبورغ، الذي غدا متحفاً وطنياً
TT

في المنزل نفسه وعلى البيانو نفسه، ولكن أمام حضور مختلف وعازف مختلف، جرى يوم أول من أمس، للمرة الأولى، عزف قطعة موسيقية وضعها الموسيقار النمساوي الأشهر ولفغانغ آماديوس موتسارت، بعد اكتشافها العام الماضي. وكان هذا الأثر الفني المهم ضمن مخطوطات كتاب سجّل فيه أستاذ موسيقى محلي، عددا من ملاحظات في 160 صفحة تعود لعام 1780، أي بعد 24 سنة من وفاة موتسارت.

وقد ظل قابعا داخل قبو ووسط غبار ومخلفات قديمة، في قرية ليشتال بإقليم التيرول، في شمال غربي النمسا. خلال مؤتمر صحافي مميّز عقد مؤخرا في مدينة سالزبورغ، مسقط موطن رأس موتسارت، بل داخل منزله، كشفت «مؤسسة موتسارت الحكومية» عن المقطوعة القديمة الجديدة التي عزفها العازف الشاب فلوريان بنيرساك، وهي تحمل اسم الـ«جونيور موتسارت» مكتوبا باللغة الإيطالية. واستند المنظمون في تأكيد حكمهم بأن صياغة المقطوعة، الخفيفة والمرحة، تعود إلى موتسارت كونها تتضمن أكثر من مقطع من المقاطع المعروفة والمثبتة عنده، وكذلك لأن ورقة النوتة التي كتبت عليها يظهر فيها اسم «فولفغانغو»، وهو اسم تحبب ودلع كان والد الموسيقار الشهير يطلقه على ابنه. وترجح المصادر العليمة أن تاريخ المقطوعة يعود لـ1767 - 1768، أي أن موتسارت ألفها وهو في الحادية عشر من عمره. ومعلوم أن الموسيقار الشهير - الذي توفي في سن الـ35 - كان قد لفت الانتباه لموهبته النادرة وهو طفل صغير لم يتجاوز عمره خمس سنوات. وكان في السادسة عندما دعته الإمبراطورة ماريا تيريزا إلى حفل خاص في مقرها الصيفي بقصر شونبرون للعزف أمام أسرتها.