فتاة تركية تحصل على جهاز تنفسي جديد من والديها

فريق نمساوي أجرى جراحة لمدة 9 ساعات

TT

أعلن ناطق باسم قسم الجراحة بمستشفى آلاكها الجامعي بالعاصمة النمساوية فيينا، صباح أمس، أن نزيلة المستشفى تقوى تاركان تتماثل للشفاء بصورة مشجعة ومطمئنة، مما يبشّر بعودتها برفقة والديها إلى مسقط رأسها تركيا خلال مايو (أيار) تماما كما ترغب الأسرة.

كانت تقوى، وهي فتاة تركية عمرها 15 سنة، قد ظلت طريحة مستشفى في أنقرة، عاصمة تركيا، لأكثر من سنة. وبعدها، تحولت إلى المستشفى الجامعي في فيينا، حيث قرّر الأطباء قبل أسبوعين أن يجروا لها عملية جراحية نادرة تمكنوا بموجبها من زرع جهاز تنفسي جديد لها، هو في الأساس نتاج أنسجة جمعت من رئتي أمها وأبيها.

على امتداد تسع ساعات، نجحت ثلاثة فرق طبية جراحية في إجراء ثلاث عمليات شديدة الدقة وبالغة الحساسية، بتوقيت متواز، أخضعوا فيها كلا من تقوى ووالدها ووالدتها لمباضعهم وأدواتهم الطبية. وذلك بعد اختيار وقطع أنسجة من الرئة اليسرى للأب والرئة اليمنى للأم، ومن ثم زرعها مكان الأجزاء التالفة في رئتي ابنتهما، مما أمدها بجهاز تنفسي جديد.

والد تقوى، أعرب في وسائل الإعلام عن سعادة بالغة تغمره وزوجته لقدرتهما على المساهمة في علاج صغيرتهما التي كانت تعاني مرضا يصفه الأطباء بـ«التليف الكيسي». وهو مرض مزمن أصاب رئتيها بشلل شبه تام. وأضاف أن ما أصاب ابنتهما ونجاح الأطباء في الاستعانة بهما لتأمين فرصة حياة جديدة لتعيش سعيدة سليمة «كانا امتحانا إلهيا نجحا في اجتيازه».