إعانة نفسية في بريطانيا لجيران ضحية حادث الوقود

بينما ترقد في حالة حرجة بأحد المستشفيات

TT

تقرر أن يحصل جيران ديان هيل، المرأة الإنجليزية التي أصيبت بحروق بالغة في جسدها ناجمة عن تبخر البنزين، إعانات نفسية وإرشادات من فرق العمل الاجتماعي. وكانت هيل (46 سنة) قد أصيبت بالحروق بعد اشتعال أبخرة البنزين بينما كانت تصبه في جرة، وذلك إبان الذعر الذي أصاب المواطنين على امتداد بريطانيا من احتمال توقف إمداد محطات البنزين بالوقود، ومسارعة المواطنين إلى شراء الوقود في حاويات بلاستيكية.

الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، نقل عن مارغو جونسون (86 سنة)، وهي إحدى جارات هيل في يورك، بشمال شرقي إنجلترا، قولها إنها شاهدت جارتها وهي تحاول بنفسها نزع ثيابها بعدما شبت فيها النار. وكان آخر تقرير طبي عن هيل الموجودة في مستشفى بيندرفيلدز بمدينة ويكفيلد القريبة، قد أفاد بأنها ما زالت في حالة حرجة.

وروت الجارة العجوز لـ«بي بي سي» أنها لحظة وقوع الحادث كانت قد أعدت لنفسها كوبا من الشاي وسط انشغالها ببعض المزروعات في حديقة بيتها، لكنها لاحظت دخانا ينبعث عبر سياج الحديقة، ثم شاهدت ما بدا أنه شخص يحترق. ثم شاهدت إحدى بنات هيل في الحديقة، فسألتها عما إذا كانت قد اتصلت بالإسعاف، فأجابتها الابنة بالإيجاب. ومن ثم، دخلت جونسون إلى غرفة نومها حيث شاهدت عبر النافذة ديانا هيل وهي تحاول نزع ثيابها وسط ألسنة اللهب بنفسها. وتابعت «كانت لحظات مأسوية بالنسبة لهم (عائلة هيل)».

ومن جهة ثانية، أعلن جيمس ألكسندر، رئيس المجلس البلدي في يورك، أمس أنه وجه المدير الإداري للمجلس البلدي لإرسال فريق عاملين اجتماعيين إلى الحي لمساعدة الجيران على تجاوز الآثار النفسية لما حصل. وأردف «إن أولئك الذين شاهدوا الحادث بأم العين تأثروا كثيرا بالمأساة، وهذا أمر علينا أخذه في الاعتبار. بعض الجيران شاهدوا السيدة خارجة من البيت وهي تحترق. البعض قلقون للغاية».

يذكر أن الحادث وقع بعد يومين من قول الوزير فرانسيس مود إنه «قد يكون من الحكمة أخذ الاحتياطات» وملء الحاويات بالبنزين ووضعها في مرائب البيوت، قبل تلويح سائقي صهاريج البنزين بالإضراب.