طواقم زوارق في البحرية الإسرائيلية ضحايا «كذبة أبريل»

قائد سلاح البحرية أراد مداعبتهم فقط

TT

في واقعة فريدة من نوعها تسببت «كذبة أبريل»، أو ما يعرف بيوم الحمقى في بعض الدول، هذا العام في إسرائيل في استنفار ثلاث قطع حربية في سلاح البحرية الإسرائيلي في ميناء حيفا. وقام بحارة إسرائيليون خلال الليل بالاستعدادات لما أعتقدوا أنها مناورات قبالة السواحل الإيطالية، قبل أن يعلموا في الصباح أنه لا توجد تدريبات.

وذكرت وسائل الإعلام وقوع الحادث الذي أكده متحدث عسكري أول من أمس الأحد. وكانت طواقم ثلاثة زوارق صواريخ في حيفا قد أبلغوا يوم السبت بأنه سيتم إرسالهم إلى السواحل الإيطالية يوم الأحد لمدة 10 أيام للقيام بتدريبات مع نظرائهم من الولايات المتحدة وإيطاليا بناء على قرار من قائد القوات البحرية، نائب الأدميرال رام روتبرغ، حسبما ذكرت التقارير الإخبارية.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن القطع البحرية الثلاث تلقت أمرا بالإبحار في موعد أقصاه أمس الأحد نحو السواحل الإيطالية للقيام بمناورة في هذه المنطقة. وبدأت استعدادات محمومة وسارع الآباء لإحضار الإمدادات والمال لأبنائهم البحارة من أجل الرحلة.

وبعد قضاء أطقم السفن الثلاث الليل في حالة استنفار للإعداد للمهمة تلقوا رسالة صباح أمس الأحد مفادها أن رام روتبرغ قائد سلاح البحرية كان يريد فقط مداعبتهم بـ«كذبة أبريل» وأنه لا توجد مناورة.

وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية أكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الواقعة، مشيرا إلى أن هناك نتائج ستترتب على هذه الواقعة وسيتم استخلاص الدروس منها، لكنه لم يُشِر إلى مزيد من التفاصيل.

وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن أطقم السفن الثلاث أمضت ليلتها في الاستعداد الدؤوب للمهمة التي تستغرق عشرة أيام. كما أبلغ أفراد الأطقم ذويهم وطلبوا منهم سرعة إحضار متعلقاتهم الشخصية إلى حيفا، كما قاموا بتخزين مواد وقود ومؤن. وما إن اتخذ أفراد الأطقم مواقعهم على سطح السفن استعدادا للانطلاق حتى صاح الصوت فجأة: «أبريل.. أبريل». ومع اكتمال استعداد البحارة للإبحار يوم الأحد وبعد تجمعهم على سطح السفينة، أبلغوا بأن التدريبات كانت مجرد «كذبة أبريل» وأنه لا توجد خطة لإجراء مناورات، الأمر الذي أثار غضب البحارة وعائلاتهم.