ينصح أكثر من 75 في المائة من الألمان المواطنين الآخرين بمشاهدة برامج الفوازير على التلفزيون، مثل برنامج «من يصبح مليونيرا؟»، لأنها حسب قناعتهم تمرين مفيد لخلايا الدماغ البنفسجية.
إلا أن الغالبية العظمى (89.4 في المائة من الألمان) يعتبرون أن مطالعة الصحف والمجلات هي الطريقة المثلى التي يحافظون من خلالها على لياقتهم الذهنية. وهذا لا يعني وضع «الحزورات» (الفوازير)، والكلمات المسهمة، والكلمات المتقاطعة، و«السودوكو» في المقام الأول من اهتمامهم، وإنما القصص الخبرية والتقارير الثقافية وغيرها.
جاء هذا في نتائج استطلاع مسحي أجراه معهد «ج ف ك» لأبحاث السوق في نورنبورغ، بولاية بافاريا في جنوب ألمانيا، بتكليف من المجلة الصيدلية الألمانية المعروفة «آبوتيكر شاو». وشارك في الاستطلاع 1961 شخصا من مختلف المشارب والثقافات، ومن عمر 14 سنة وما فوق.
مطالعة الصحف، حسب رأي الألمان، تنشط الخلايا الدماغية، وترفع درجة التركيز عند الإنسان، وتزيد القابلية على الاستيعاب. والطريف أن التأثير يكون على أشده صباحا عند قراءة الصحف والمجلات مع فنجان القهوة الأول.
في المرتبة الثانية، بنسبة 81.8 في المائة، جاء أولئك الذين يحبذون النقاشات الجدية مع الآخرين حول مواضيع هامة كطريقة أساسية لتنشيط نشاطهم الذهني. واحتل حل الكلمات المتقاطعة والكلمات المسهمة و«السودوكو» وغيرها المرتبة الثالثة بنسبة 76.3 في المائة كطريقة أخرى لتحفيز خلايا الدماغ. وعلى مسافة نسبية لا بأس بها جاءت المشاركة في النشاطات الثقافية والندوات السياسية والاجتماعية في المرتبة الرابعة بـ64.4 في المائة، تلتها ممارسة إحدى الهوايات بانهماك شديد بـ64.1 في المائة.
يذكر أن مسألة الاقتناع بالتأثير الكبير لمطالعة الصحف في تنشيط الذهن ليست جديدة على بعض المدارس الألمانية المتوسطة والإعدادية؛ إذ سبق لمدارس في مدن مثل ليفركوزن وبادربورن ومارل (كلها في ولاية الراين الشمالي ووستفاليا)، أن خصصت حصة قصيرة مدتها نصف ساعة، تسبق بدء الحصص اليومية، لكي يقرأ فيها التلاميذ الصحف والمجلات.