ارتفاع كبير لحالات مرض السكري في الصين

في دراسة تشير إلى التأثير السلبي للثراء

TT

بينت دراسة علمية شملت عينة من آلاف الأشخاص في مدينة شنغهاي، كبرى مدن الصين، أن الإصابات بمرض السكري من النوع الثاني، وهو الأكثر شيوعا، سجلت في الصين ارتفاعا حادا بلغت نسبته 30% خلال 7 سنوات فقط.

وكالة «رويترز» نقلت عن الدراسة التي نشرت في دورية متخصصة بالعناية بالسكري ملاحظتها أن ما وصفته بـ«لعنة الثراء» أخذت، على ما يبدو، تؤثر على الصين كما فعلت بالكثير من البلدان المتقدمة الأخرى، ويزداد هذا التأثير بسرعة كبيرة للغاية. وتحدث الباحث روي لي، الذي أشرف على البحث المعد لمركز بلدية شنغهاي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عن أن الوضع في الصين أسوأ؛ لأنه مقابل «الانتقال التدريجي في معظم البلدان الغربية حدثت هذه التغيرات في الصين على مدى فترة زمنية قصيرة جدا».

يُذكر أن مرضى السكري من النوع الثاني يعانون صعوبة في معالجة حالة ارتفاع معدل السكر في الدم، لكن ذلك لا يتطلب عادة الحقن بالإنسولين للسيطرة على هذه الحالة. والمعروف أنه عندما تصبح البلدان أكثر ثراء تغدو عوامل نمط الحياة المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، كزيادة الوزن والنظم الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني، أكثر شيوعا.

من جهة ثانية، علق البروفسور جيفري كوبلان، نائب رئيس جامعة إيموري الأميركية المرموقة لشؤون للصحة العالمية، الذي لم يشارك في الدراسة، بالقول: «هذه زيادة ملحوظة في 7 سنوات». وتابع أنه قد يتكهن فقط بالسبب على الرغم من التوثيق الجيد لمسألة أن الناس يزدادون ثراء ووزنا في الصين، فضلا عن ذلك تحتوي الوجبات الغذائية على المزيد من الدهون غير المشبعة. وأردف كوبلان أن الصينيين - نتيجة لتحسن أحوالهم المادية - صاروا أيضا أكثر اعتمادا على السيارات وأقل ميلا إلى المشي أو ركوب الدراجة.