140 مليون يورو لترميم وتجديد فندق «ريتز» في باريس

أقامت فيه مدموازيل شانيل وتردد عليه همنغواي وتناولت فيه الأميرة ديانا عشاءها الأخير

TT

فازت مجموعة «بويغ» الفرنسية للإنشاءات بعقد ترميم فندق «ريتز» الفخم في باريس، حسبما جاء في بيان أصدرته إحدى شركات المجموعة، أمس. وأضاف البيان أن أكثر من 600 متعاون سيعملون في المشروع الذي تبلغ كلفته 140 مليون يورو، بالاستعانة بأهم المتخصصين في ميادين البناء والتأثيث بكل متطلباتهما.

الفندق الذي يضم حاليا 159 غرفة وجناحا ويطل على ساحة فاندوم الراقية، وسط العاصمة الفرنسية، رأى النور عام 1898 على يد السويسري سيزار ريتز. ووضعت القيادة النازية يدها على الفندق أثناء الاحتلال الألماني لفرنسا في الحرب العالمية الثانية. واكتسب الفندق شهرة عالمية بفضل إقامة كبار زوار باريس من السياسيين والفنانين فيه. وما زالت أجنحته وأبهاؤه تحمل أسماء النجوم الذين مروا بها، أمثال مصممة الأزياء الآنسة كوكو شانيل التي سكنت الفندق حتى وفاتها، أو الكاتب الأميركي إرنست همنغواي الذي جعل من حانة «ريتز» عنوانا له.

وإثر وفاة شارل ريتز، ابن مؤسس الفندق، باعه الورثة إلى رجل الأعمال المصري محمد الفايد، عام 1976. وبرز الفندق تحت أضواء وسائل الإعلام العالمية بعد أن أمضت فيه ديانا سبنسر، طليقة ولي العهد البريطاني، وصديقها عماد الفايد، نجل مالك المكان، ساعاتهما الأخيرة قبل حادث السيارة الذي أودى بهما في باريس، في صيف 1997.

وكانت إدارة «ريتز» قد أعلنت أنه لن يستقبل النزلاء في صيف العام الحالي لأنه «سيغلق للتصليح لمدة 27 شهرا». ويعود آخر ترميم للفندق إلى ما قبل 30 سنة، وهو واحد من بضعة فنادق باريسية من فئة 5 نجوم، لكنه رغم فخامته وعراقة تاريخه لم يحصل على تصنيف «قصر»، وهي تسمية تعتمد للمرة الأولى في فرنسا منذ العام الماضي.

يشرف على أعمال التجديد المهندس ديدييه بوتون وخبير الديكور تييري ديبون. وحسب الخرائط الجديدة فإن من المقرر بناء مطعم صيفي تحت قبة زجاجية متحركة ورفع عدد الأجنحة الخاصة وتوسيع قاعة الرقص والحفلات وتزويدها بأحدث التقنيات. وسبق لمجموعة «بويغ» أن تولت تجديد عدة فنادق فخمة في العاصمة الفرنسية، مثل «جورج الخامس» و«إنتركونتننتال» و«رويال مانصو» ومقهى «فوكيتس».