تسببت عاصفة ترابية مصحوبة برياح الخماسين في تعطيل حركة التنقل أمس بين المحافظات المصرية، وغلق بعض المواني على البحرين الأحمر والمتوسط، كما أصيب عدد كبير من السكان في العاصمة القاهرة والأقاليم باختناق وحدوث مشاكل بالعين والأنف. وأدت العاصفة الترابية إلى حجب الرؤية على الطرق مما يسبب قلقا من وقوع حوادث. وحذر الدكتور علي قطب، المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات للتلفزيون المصري، من سوء حالة الطقس، وزيادة العواصف الترابية، داعيًا قائدي المركبات إلى القيادة بهدوء شديد نظرًا لانعدام الرؤية نتيجة الرياح الشديدة المحملة بالرمال والأتربة التي تشهدها حاليا البلاد. كما دعا قطب المواطنين إلى عدم النزول في البحر المتوسط بسبب ارتفاع الأمواج التي تجاوزت الخمسة أمتار بسبب سرعة الرياح العالية. ونصح بعدم تخفيف الملابس خلال الساعات المتأخرة من الليل. حيث إن البلاد ستتأثر بوجود منخفض جوي صحراوي متمركز في الصحراء الغربية، مصحوب برياح معظمها جنوبية غربية نشطة في سرعتها، تؤدي إلى نشاط الرياح المثيرة للرمال والأتربة. وتتوقع هيئة الأرصاد الجوية أن يستمر عدم الاستقرار في الطقس حتى يوم السبت المقبل، حيث تتكاثر السحب الممطرة والرعدية أحيانا على السواحل الشمالية ومحافظات الوجه البحري والقاهرة حتى شمال الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر، كما يستمر نشاط الرياح الجنوبية الغربية إلى غربية تصل لحد العاصفة ويزيد الإحساس بشدة ببرودة الطقس على معظم الأنحاء، مما أدى إلى اضطراب الملاحة البحرية وتدهور الرؤية.
وتسببت العاصفة الترابية في إغلاق ميناء العريش البحري، وميناء الصيد الملحق به. كما انخفضت بشدة حركة السير على الطريق الدولي الساحلي الممتد بعرض المحافظة من الغرب إلى الشرق حتى مدينة رفح خشية تعرض السيارات للحوادث نتيجة انخفاض مستوى الرؤية وزحف الرمال على مسار الطريق الدولي، كما خرج طلاب المدارس مبكرا عن مواعيد الخروج الرسمية من المدارس، التي سجلت ارتفاعا في نسبة الغياب نتيجة الأحوال الجوية. وقررت سلطات ميناء الإسكندرية استمرار إغلاق بوغازي الإسكندرية والدخيلة لليوم الثاني على التوالي نظرًا لسوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج.