ملك إسبانيا يعتذر للشعب بسبب سفرته لصيد الفيلة

بعد علاجه من كسر في فخذه خلال رحلة صيد في بوتسوانا

العاهل الإسباني خوان كارلوس يغادر المستشفى بعد علاجه من الكسر الذي أصيب به (رويترز)
TT

بمجرد مغادرة العاهل الإسباني خوان كارلوس الأول (74 عاما) المستشفى، يوم الأربعاء الماضي، صرح لوسائل الإعلام التي كانت متجمهرة عند باب المستشفى بهذه العبارات: «أعتذر أشد الاعتذار، فقد وقع خطأ لن يتكرر».

ويأتي إعلان الملك الإسباني اعتذاره هذا بعد سيل الانتقادات التي وجهت إليه في الفترة الأخيرة بسبب سفرته إلى بوتسوانا، في أفريقيا، لصيد الفيلة، وهي سفرة مكلفة، في وقت تعاني فيه إسبانيا من أزمة اقتصادية حادة، مما أدى إلى كسر في وركه. ودارت مناقشات طويلة حول هذه السفرة بين مؤيد ومعارض، حيث انتقده الكثيرون، والمعارضون للحكم الملكي خاصة، وكذا مجموعات الحفاظ على البيئة وجمعيات حماية الحيوان، فضلا عن أن الوقت لم يكن مناسبا لها بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، بينما دافع عنه آخرون متعللين بأن لكل شخص هواياته ووقته الخاص به، وهو كأي فرد آخر، له مطلق الحرية في التمتع بهواياته كيفما يشاء.

وقد شكر العاهل الإسباني الفريق الطبي: «أشكر الفريق الطبي والمستشفى على ما بذلوه من عناية، وأتطلع للعودة لممارسة واجباتي».

ويقوم ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي بممارسة أعمال والده الرسمية حاليا، وكانت الملكة صوفيا قد عادت من اليونان، بعد حضورها عيد الفصح لدى الأرثوذوكس، وتناولت طعام الغداء مع زوجها يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يستقبل العاهل الإسباني رئيس الوزراء ماريانو راخوي اليوم. وكانت ممثلة الحزب الاشتراكي المعارض في البرلمان سراجا رودريغيث قد طلبت توضيحا من الملك حول الحادث، وذلك لما تسبب فيه الحادث من انزعاج لدى بعض الجهات، في وقت دقيق للغاية بالنسبة لاقتصاد إسبانيا.

يذكر أن الصيد والسفن الشراعية من الهوايات المفضلة لدى الملك، بعد تركه رياضة التزحلق على الجليد بسبب حادث تعرض له قبل سنين، وأجرى 8 عمليات جراحية منذ عام 1980، 3 منها لقيامة بأعمال رياضية، والباقية تتعلق بالصحة العامة.