إحباط محاولة لتهريب 5 ملايين قرص مخدر إلى القاهرة

مدرجة بجداول الأدوية المحظورة لكنها تعطى لمرضى السرطان

TT

نجحت أجهزة الأمن المصرية أمس في ضبط سيارة محملة بـ5 ملايين قرص مخدر، قادمة من مدينة مرسى مطروح. وتعد تلك الأقراص مؤثرة على الحالة النفسية والعصبية المدرجة بجداول المخدرات التابعة لوزارة الصحة المصرية.

وقامت وحدة مباحث مرور الطريق الساحلي (الإسكندرية-مرسى مطروح) بضبط السيارة والقبض على ركابها. وتم التعرف على السائق، وتبين أنه مقيم بدائرة مركز المنصورة الدقهلية، وكان برفقته زميل له سائق مقيم في العنوان نفسه. وعقب تفتيش السيارة، تم ضبط 95 كرتونة بداخلها الأقراص المخدرة.

ونفى المتهمان في التحقيق علمهما بتلك الأقراص المخدرة، وأفادا بأنها تخص صاحب معرض سيارات بمدينة المنصورة وأنه اتفق معهما لتوصيلها إلى مدينة القاهرة، ويجري العمل لضبط صاحب معرض السيارات.

ولا تعد تلك الحادثة الأولى من نوعها، فقد تم إحباط عدة محاولات لتهريب أقراص مخدرة داخل مصر، وأرجع طارق الصاحي، مدير عام التفتيش على مصانع الأدوية، لـ«الشرق الأوسط»، السبب وراء انتشار جرائم التهريب للترامادول وغيره من الأقراص المخدرة إلى أحداث العنف الأخيرة وانتشار البلطجية المتعاطين لتلك الأنواع وبكثرة، وأوضح أن مصر كانت تستورد سنويا 350 طنا من المادة المكونة للترامادول، إلا أن وزارة الصحة المصرية منعت استيراده نهائيا وأصبحت العقوبة السارية على تهريبه الإعدام بعد أن كانت الحبس 10 سنوات. وأضاف الصاحي أن تلك الأقراص أصبحت شحيحة في الأسواق، مما يعود بضرر على مرضى السرطان والعظام حيث يعتمدون بشكل كبير على تلك الأقراص في علاجهم، وأن ما يوجد بالأسواق المصرية حاليا أقراص مستوردة من الهند والصين يصعب الرقابة عليها حيث تفد عبر الحدود والسواحل البحرية.

يذكر أن الأقراص المخدرة تصرف بورقة من الطبيب المصاحب للمريض، وتعطى بحصة محددة لكل صيدلية.