ألمانية استأصلت صدرها السليم خوفا من السرطان

بسبب السوابق العائلية الوراثية مع المرض

ماريون فون ايمهوف (الصورة من «برلينر كوريير»)
TT

اضطر الأطباء لاستئصال ثديي الجدة وهي بعمر 41 سنة بسبب سرطان الصدر، وهو ما حصل مع ابنتها أيضا وهي في عمر 42 سنة، وهذا ما دفع الحفيدة لاستئصال ثدييها طوعا، وهي بعمر 43، خشية من إصابتها بالمرض.

«الحفيدة» ماريون فون ايمهوف، وهي من مدينة بوتسدام قرب العاصمة برلين، قالت بالأمس في تصريحات صحافية إنها بقرارها هذا أنهت سنوات من الفحوص المتكرّرة والخوف والقلق والخشية من مصير جدتها وأمها. وأردفت أنها لكي تطمئن تماما على سلامتها طلبت من الجراح استئصال المبيضين أيضا، مضيفة أنها تتذكر جيدا، عندما كانت في سن الشباب، كيف كانت تتابع ضمور وموت جدتها وأمها بسبب السرطان.

وذكرت ماريون في تصريحاتها أنها عاشت «ما يكفي من الزمن في ظل الخوف»، لكنها اطمأنت كثيرا بعدما تزوّجت وأنجبت طفلين. وحسب كلامها، ما عادت تهتم كثيرا بمظهرها ولا قدرتها على الحمل والإنجاب. كذلك أوضحت أنها تتعامل مع مستقبل طفليها باطمئنان أكبر لأنهما صبيّان (5 و8 سنوات). ومن ناحية ثانية، كشفت أن طبيبها المتخصص بالتوليد وأمراض النساء قد نصحها بإنجاب 4 أطفال قبل أن تتخذ قرارها الحاسم، لكنها ردت بأنها لا تريد إنجاب بنات كي لا يلاحقهن العامل الوراثي. وكان الطبيب قد أبلغها من قبل بأن احتمال إصابتها بسرطان الثدي كبير بسبب تاريخ العائلة المرضي وموت جدتها وأمها بسببه. ويعرف الأطباء أن مخاطر سرطان الثدي، وعواقب الموت بسببه، أكبر بكثير في النوع الوراثي منه في الأورام المماثلة غير الوراثية.