فرنسا: شرطة مرسيليا تتعرض للسرقة.. مجددا

اللصوص اعتادوا السطو على سيارات الأمن والخوذ والسترات الواقية من الرصاص

TT

تعرّضت فرقة أمنية في مدينة مرسيليا، بجنوب فرنسا، إلى سرقة عدد من سياراتها، حسبما أفاد به مصدر في الشرطة، أمس. وكان يمكن للحادث أن يمر مرور الكرام لولا أنه يأتي بعد سلسلة من حوادث السطو التي تعرضت لها مقرات الشرطة، وبالأخص مرائبها، في أحياء مختلفة من المدينة، التي تعد ثاني كبرى مدن فرنسا، خلال الشهر الماضي.

السرقة الجديدة راح ضحيتها فرقة لقوات التدخل السريع. وجاء في التفاصيل أن لصوصا تسللوا من نافذة مقر ناد رياضي يقع في شمال مرسيليا، حيث تحتفظ الفرقة بمخازن لمعداتها. ويرجح أن تكون السرقة قد وقعت في الأسبوع الماضي ولم تكتشف في حينها. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن اللصوص استولوا على سترات ثقيلة واقية من الرصاص وخوذ رسمية وبزات لعمال الميكانيكا في الشرطة، لكنهم لم يتوصلوا إلى سرقة أسلحة. ولم تتوافر بعد أرقام محددة للحصيلة المادية للمسروقات.

وعهدت نيابة مرسيليا بالتحقيق إلى دائرة أمن المنطقة لكنها لم تكشف تفاصيل السرقة التي تشير أصابع الاتهام فيها إلى الشبكات المحلية للعصابات التي تنشط في مرسيليا، وتحوّلها إلى المدينة الأكثر خطورة في البلاد. كذلك أثار الحادث قلقا خاصا، لا سيما أن سرقات سبقته وكان من بين ضحاياها مقر الأمانة العامة لمديرية الشرطة، الواقع في الحي الشمالي ذاته. ولقد نجح اللصوص في الهروب مع عدد من السيارات، لأكثر من مرة، خلال أبريل (نيسان) الماضي. ولم يخفّف من القلق أن الشرطة توصلت إلى المسروقات بعد حملات مكثفة للبحث والتقصي. ويأمل المحققون الآن في أن تساعدهم آثار الحمض النووي المتروكة في مسرح السرقة على معرفة مرتكبيها، خصوصا أن الموقع غير مزود بكاميرات للمراقبة والتسجيل.

يذكر أن وزير الداخلية الاشتراكي الجديد مانويل فالس خطط لزيارة تفقدية إلى مرسيليا، اليوم (الاثنين)، للالتقاء بالمسؤولين في الأجهزة الأمنية والتباحث حول سلسلة حوادث الاغتيال التي روعت المدينة طوال الأشهر الماضية، ومحاولة وقف عمليات تصفية الحسابات بين عصابات المخدرات والجريمة المنظمة.