وزير فرنسي وزوجته الصحافية مطالبان بالاختيار بين الحكومة أو التلفزيون

حلقة جديدة في مسلسل السياسيين المرتبطين بإعلاميات

آرنو مونتبور الوزير الاشتراكي الجديد لتنشيط الإنتاج وشريكة حياته آُودري بولفار
TT

هل يصل حب الرجل لامرأته إلى حد التضحية بحقيبة وزارية طازجة كي تمارس هي حضورها في مهنتها؟ وهل يكون تعلق المرأة بشريك حياتها أقوى من الشهرة والأموال التي توفرها لها شاشة التلفزيون؟ السؤال مطروح، حاليا، على آرنو مونتبور، الوزير الاشتراكي الجديد لتنشيط الإنتاج، وعلى شريكة حياته أودري بولفار، مقدمة البرامج السياسية في التلفزيون. والسبب هو التقاطع بين الوظيفتين بشكل يهدد الموضوعية المفترضة للصحافية ويلقي بشكوك على مصداقيتها المهنية.

أمس، أصدر جوفروا ديدييه، الأمين القومي لحزب تجمع الحركة الشعبية (يمين) بيانا دعا فيه الثنائي مونتبور- بولفار إلى الإسراع والاختيار، خلال هذا الأسبوع، بين «التنشيط الإنتاجي واللياقة الإعلامية». وجاء في البيان أن المقابلة التي أجرتها زوجة الوزير مع شخصيات سياسية، مساء السبت الماضي، وبينها مرشح اشتراكي للانتخابات التشريعية، في قناة مملوكة للدولة، أمر يكشف افتقاد الصحافية أودري بولفار لأخلاقيات المهنة. وكان الوجه الاشتراكي المعروف هارلم ديزير، المرشح للانتخابات التشريعية التي تجري الشهر المقبل، قد حل ضيفا على برنامج «لم ننم» الذي تشارك فيه بولفار ويبث من القناة الثانية. وأضاف: «إذا أرادت الصحافية مواصلة مقابلاتها السياسية فإن على رفيقها الوزير أن يقدم استقالته إلى رئيس الوزراء على الفور، باسم السلوك النموذجي الذي يدعونه».

ما الذي يجعل أشهر صحافيات فرنسا يقعن في حبائل السياسيين؟ ففي هذا المسلسل القديم يمكن إحصاء قائمة طويلة منها وزير الصحة ثم الخارجية الأسبق برنار كوشنير وزوجته نجمة التلفزيون كريستين أوكرانت، ووزير الاقتصاد السابق والمدير المستقيل لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان (بطل فضيحة التحرش بعاملة في فندق بنيويورك) وزوجته الصحافية آن سنكلير، والوزير السابق جان لوي بارلو وزوجته مقدمة نشرة الأخبار السابقة في القناة الثانية بياتريس شونبيرغ، والوزير السابق فرنسوا باروان والصحافية ماري دروكير. أما آخر العنقود فهو الرئيس الجديد فرانسوا هولاند المرتبط بالصحافية فاليري تريرفيلر التي علقت عملها كرئيسة للقسم السياسي في مجلة «باري ماتش» بعد قراره الترشح للرئاسة.