مكافأة كبرى لمراسل «باري ماتش» عن تغطيته للربيع العربي

دو مونتسكيو نال جائزة «ألبير لوندر» للصحافة عن تحقيقاته في ليبيا وسوريا

ألفريد دو مونتسكيو (بالخوذة الواقية) خلال إعداده تحقيقا في ليبيا
TT

منحت جائزة «ألبير لوندر» الفرنسية للصحافة المكتوبة لعام 2012 لمراسل مجلة «باري ماتش» الفرنسية ألفريد دو مونتسكيو عن تحقيقاته التي أجراها في ليبيا وسوريا، في إطار تغطيته لثورات «الربيع العربي». وكان المراسل الفائز قد رافق المصوّر الراحل ريمي أُوشليك في تحقيق أجراه في سوريا، قبل ساعات من مقتل أُوشليك مع الصحافية الأميركية ماري كولفن أثناء قصف على مدينة حمص، في شباط (فبراير) الماضي.

وعن فئة الصحافة التلفزيونية تقاسمت الجائزة كل من أُودري غاليه وأليس أُوديو عن تحقيق بعنوان «الذهب الأحمر» قامتا بتصويره عن مناجم النحاس في زامبيا والشركة السويسرية المستفيدة من ورائها على حساب العمال وبلد المنشأ. وكانت الصحافيتان الشابتان قد أعدتا الخطوط العريضة للتحقيق قبل أن تجدا منتجا يوافق على تنفيذه في ذلك البلد الأفريقي الذي يعتبر من بين أفقر بلاد العالم. وقد بثت التحقيق القناة الفرنسية الخامسة. وغداة البث، تحرك البنك الدولي و«أوقف مساعداته للشركة المستفيدة. كما أوقفت حكومة زامبيا تعاملاتها معها وطالبتها بكل الضرائب المستحقة عليها».

من ناحية أخرى، قررت اللجنة المشرفة على منح الجائزة إهداء دورتها الحالية إلى ذكرى الصحافي الفرنسي الراحل جيل جاكييه، كبير مراسلي القناة التلفزيونية الثانية الذي فقد حياته ضحية القصف وهو يغطي الحدث السوري، أيضا. وكان جاكييه قد نال جائزة «ألبير لوندر» ذاتها، عام 2003، مع زميله برتران كوك عن تحقيق أعداه عن مدينة نابلس الفلسطينية أثناء الانتفاضة الثانية.

يذكر أن الجائزة هي أعلى مكافأة من نوعها للصحافة في فرنسا. وأثناء حفل توزيعها الذي جرى في باريس، ليلة أول من أمس، أعرب عبدو ضيوف، الرئيس السابق للسنغال والأمين العام لمنظمة الفرانكفونية عن أمله بتوسيع الجائزة لتشمل وسائل الإعلام الناطقة بالفرنسية في العالم.