رعاية نفسية للمدرسة النمساوية التي شهدت مأساة عائلة المهاجر التركي

بعد وفاة الطفل المصاب برصاص أبيه

الشرطة لدى إقفالها الشارع قبالة المدرسة حيث وقعت الجريمة (أ.ف.ب)
TT

ضاعف المشرفون على قطاع التعليم بمدينة سانكت بولتن، عاصمة إقليم النمسا السفلى في شرق النمسا، من عدد الاختصاصيين النفسيين المختارين لتقديم المشورة تحت عنوان «إدارة أزمة» للتلاميذ والمعلمين في المدرسة التي شهدت مؤخرا مأساة عائلية لعائلة مهاجر تركية.

كانت المأساة قد وقعت عندما دخل مهاجر تركي يوم الجمعة الماضي المدرسة، وأخذ طفليه إلى غرفة داخل المدرسة بعدما استأذن معلمتيهما بحجة أنه يرغب في التكلم معهما. ومن ثم أطلق النار داخل الغرفة على رأس ابنه (8 سنوات) أمام شقيقته (7 سنوات)، قبل أن يفر، ومن ثم يعثر عليه مقتولا. أما الطفل الذي نقل على الأثر إلى مستشفى الأطفال بسانكت بولتن في حالة الخطر الشديد، على يد فريق طبي كان في حينه يزور المدرسة، فقد توفي بالأمس متأثرا بإصابته البالغة.

هذا ويتأهب الاختصاصيون النفسانيون الآن لمساعدة 15 مدرّسا ومشرفا بالمدرسة على كيفية رعاية الأطفال في 8 فصول بعد الصدمة النفسية الشديدة التي حلت بأسرة المدرسة وتلامذتها ولا سيما من زملاء الطفلين. وفي سياق مواز، كشفت الشرطة عن أن الأب القاتل توفي بعدما أطلق النار على نفسه وهو داخل سيارته بينما كانت الشرطة تطارده محاولة إيقافه. وأرجعت الشرطة دافع ارتكابه الجريمة البشعة رغبته في الانتقام من زوجته التي كانت قد رفعت عليه دعوى طلاق، وكان قد منع بموجب أمر قضائي من الاقتراب من الشقة التي كان يسكنها وأسرته.