مصر: استعادة 8 قطع أثرية من إسبانيا بعد 13 سنة من سرقتها

تُنسب إلى كبير كهنة «بتاح» بالأسرة السادسة

TT

أعلنت وزارة الآثار المصرية أمس عن نجاحها في استعادة 8 قطع أثرية فرعونية من إسبانيا تعود لعصر الدولة القديمة، كانت قد سرقت من مقبرة «إيمب حور» في منطقة سقارة الأثرية قبل سنوات، وهي المقبرة التي تُنسَب إلى كبير كهنة «بتاح» في عصر الأسرة السادسة الفرعونية.

الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار المصري، قال إن «ملابسات القضية تعود إلى عام 2009 عندما اكتشف أحد علماء الآثار الإسبان أمر عرض قطعتين أثريتين في إحدى صالات المزادات الإسبانية في عدد إحدى دوريات المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، وأبلغ الشرطة التي بادرت إلى مصادرتهما». وأضاف إبراهيم أنه «أمكن الاستدلال على القطع الست الأخرى داخل إسبانيا، وفور إبلاغ الشرطة الدولية (الإنتربول) بالقطع الأثرية المهرّبة دخلت مصر، ممثلة بوزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية، في سلسلة من الإجراءات القانونية والدبلوماسية مع السلطات القضائية والتنفيذية الإسبانية لإثبات حق مصر في القطع المهربة، استنادا إلى اتفاقية اليونيسكو عام 1970 بشأن حظر استيراد الممتلكات الثقافية وتصديرها ونقل ملكيتها بطرق غير مشروعة. وهو ما أسفر عن تلقّي مصر خطابا من الحكومة الإسبانية بالموافقة النهائية على تسليم القطع». ولفت وزير الآثار إلى أنه سيجري عرض القطع ضمن مقتنيات المتحف المصري في ميدان التحرير، بوسط العاصمة القاهرة، بعد إخضاعها لعمليات صيانة عاجلة.

من ناحية أخرى، قال الدكتور أسامة النحاس، مدير عام إدارة الآثار المستردّة، إن «القطع التي سُرقت من مقبرة «ايمب حور»، كبير كهنة «بتاح» بممفيس في عصر الأسرة السادسة الفرعونية، في منطقة كوم الخماسين بمنطقة سقارة الأثرية في محافظة الجيزة، عبارة عن ألواح متوسطة الحجم من الحجر الجيري نقش عليها بالخط الهيروغليفي اسم وألقاب صاحب المقبرة، منوها أنه من المرجح أنها هُرّبت من مصر عام 1999.