«عادات النوم» سبب تفوق الألمان على البريطانيين في «حرب المناشف»

مع أنهم يخسرون أمامهم معركة الصحة العامة

«حرب المناشف».. لواؤها معقود للألمان
TT

عقدة الإنجليز والهولنديين مع الألمان لا تتلخّص فقط في الخسارات المستمرة لمنتخبي البلدين في كرة القدم أمام المنتخب الألماني (المانشافت)، وإنما أيضا في خسارتهم الدائمة أمامهم أيضا في «حرب المناشف».

«حرب المناشف» هذا تعبير تطلقه الصحافة الألمانية على السباق بين سوّاح البلدان المختلفة لحجز أرائك التشمّس في المصايف العالمية. إذ يستيقظ الإنجليز - والبريطانيون عامةً - ومثلهم الهولنديون صباحا كل يوم في هذه المصايف ليجدوا أن الألمان قد حجزوا الأرائك عن طريق وضع مناشفهم عليها.

ولقد أراد الباحثون الألمان من جامعة ميونيخ (لودفيغ - ماكسيميليان)، في العاصمة البافارية ميونيخ، الكشف علميا عن سرّ هذا التفوق «السياحي» للألمان على البريطانيين. وعلى هذا الأساس درسوا عادات نوم 70 ألف ألماني وبريطاني، وتوصّلوا إلى أن هذه العادات هي سبب انتصار الألمان في هذه «الحرب الخاطفة» على الشواطئ. فلقد تبيّن أن البريطاني ينام كمعدل عام لمدة 7 ساعات و21 دقيقة يوميا في حين ينام الألماني7 ساعات و13 دقيقة. والظاهر أن هذه الدقائق الثماني تتركّز في وقت الاستيقاظ، لأن الألمان ينهضون عادةً أبكر، وهذا وقت ثمين في «حرب المناشف».

من ناحية ثانية، لا ينهض البريطاني من فراشه، بعد صحوته من النوم، إلا بعد 20 دقيقة، في حين ينهض الألماني خلال 15 دقيقة. وهذا ما يعطيه «أفضلية» للفوز في «حرب المناشف» إلى ما مجموعه 13 دقيقة. ذلك أن الألماني يستيقظ أحيانا في السادسة صباحا ليضع منشفته على أفضل أريكة ثم يعود ليكمل نومه، في حين يكون البريطاني ما زال يغط في نومه.

البروفسور تيل روننبيرغ، رئيس مجموعة العمل، قال مستدركا إن الألمان يكسبون «حرب المناشف» ضد البريطانيين، لكنهم يخسرون القتال على جبهة الصحة العامة. وأوضح أن البريطاني يعيش أكثر من الألماني لأنه ينام أكثر وبصورة أفضل. ويتضح من دراسة أوقات العمل أن هذه الأوقات في بريطانيا تدور حول الساعة الثامنة و40 دقيقة صباحا كمعدل، في حين أنها تدور حول الساعة الثامنة وعشرين دقيقة في ألمانيا. وهذا عامل صحي إضافي لصالح البريطانيين، لأن توقيتهم ينسجم أفضل مع دوران «الساعة البيولوجية الداخلية» في جسم الإنسان.