أقدم فتى أردني مساء أول من أمس (الأربعاء)، على قتل خمسة من أفراد عائلته، في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمان، إثر خلافات عائلية، حسب ما كشفت عنه التحقيقات الأولية التي أجراها الأمن العام.
الجريمة التي وقعت في منطقة صويلح، شمال عمان، راح ضحيتها خمسة أشخاص من عائلة واحدة، ودلت التحقيقات التي أجرتها الشرطة الأردنية أن فتى في السابعة عشرة من العمر هو من أقدم على إطلاق النار على والديه ثم على شقيقيه (11 سنة و20 سنة) فأرداهم قتلى، ثم قتل عمه على أثر دخول الأخير إلى البيت، ثم لف جثثهم بأقمشة وتركها مسجاة على الأرض. ووفق البيانات الرسمية أفيد بأن الأجهزة الأمنية عثرت مساء الأربعاء على 5 جثث لأربعة ذكور وأنثى واحدة في منزل بمنطقة صويلح، وفي وقت لاحق أعلن عن مزيد من التفاصيل. فقد ذكر المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام أنه فور العثور على هذه الجثث تحرك المدعي العام المختص والطبيب الشرعي وأفراد الأجهزة المعنية إلى مكان وقوع الجريمة، ولفرط بشاعتها، بادرت الجهات المعنية إلى تشكيل هيئة تحقيق من كبار ضباط مديرية شرطة شمال عمان وإدارة البحث الجنائي، تعمل تحت إشراف مباشر من مدير الأمن العام.
وأضاف المركز الإعلامي الأمني أنه نتيجة للتحقيقات وجمع المعلومات «بطريقة علمية شرطية حديثة» وقع الاشتباه بأحد أفراد العائلة، وهو ابن القتيل. وعلى الأثر ألقي القبض على المشتبه به بوقت قياسي مع الإشارة إلى أنه كان قد أقفل هواتفه الجوالة وحاول إخفاء مكان وجوده. وأثناء التحقيق مع الفتى المشتبه به اعترف بأنه أطلق العيارات النارية باتجاه عائلته لـ«وجود خلافات في ما بينهم». وفي ضوء الاعترافات جرى تحويل الفتى إلى مدعي عام الجنايات الكبرى لاستكمال التحقيق.