صاحب سوابق يقتل شرطيتين فرنسيتين بسلاح إحداهما

الحادث الأول من نوعه الذي يقع في قرية هادئة

TT

لأول مرة في تاريخ قوات الدرك بفرنسا، لقيت شرطيتان مصرعهما في حادث واحد وعلى يد لص كان ملاحقا لاشتراكه في عملية سطو. وسبب الخبر صدمة عامة دفعت بوزير الداخلية مانويل فالس إلى التوجه، أمس، إلى قرية «كولوبريير» الجنوبية التي وقعت فيها الجريمة، ليقدم التعازي لعائلتي الضحيتين ورفاقهما، كما أعرب الرئيس فرنسوا هولاند عن تأثره للحادث المأساوي، معتبرا أنه «يمس الجمهورية كلها».

وقع الحادث قبل انتصاف ليلة الأحد، عندما توجهت منتسبتان من الدرك المحلي، بمفردهما، إلى القرية لفض اشتباك بين رجلين يزعم أحدهما أن الثاني كان قد سرقه في وقت سابق. ولدى انتقال الدركيتين إلى شقة المشتبه به، سارع هذا الأخير إلى انتزاع مسدس إحداهما وأطلق عليها النار ليرديها قتيلة في بيته كما لاحق زميلتها وصرعها في الشارع. وحال انتشار الخبر سادت حالة من الغضب القرية التي لا يزيد عدد سكانها على 2000 شخص، وكذلك في القرى والبلدات المجاورة. كما عم الحزن ثكنة الدرك التي تقيم فيها الضحيتان البالغتان من العمر 29 و35 عاما، إحداهما مرتبطة بدركي من زملائها والثانية أُم لابنتين في سن 5 و13 عاما.

وطوال الليل، تحولت «كولوبريير» الهادئة إلى بقعة محاصرة بسيارات الدرك المحلي وشاحنات الشرطة ودورياتها التي مشطت القرية شارعا شارعا. كما أضاءت أرجاءها وأحراشها أنوار الطائرات العمودية التي تعقبت آثار الجاني الذي أعلنت الشرطة أنها تمكنت من القبض عليه وعلى رفيقته، في الثالثة من صباح أمس، وكانت علامات السكر بادية عليه. وأوضح النائب العام لمدينة طولون المجاورة أن الموقوف يبلغ من العمر 25 عاما وهو من أصحاب السوابق وتنطبق أوصافه على الجاني المفترض، لكن التحقيق ما زال جاريا للتأكد من الاتهام.

وحسب المعلومات التي تسربت من المحققين، فإن خدوشا لوحظت على يد المتهم وآثار مسحوق من الذي يتخلف بعد استعمال سلاح ناري. لكنه أنكر، في الاستجواب الأول، أن يكون الفاعل.