الألمان أنفقوا 3.7 مليار يورو على الحيوانات المنزلية خلال سنة

صارت المنافس الأول للسيارات على قلوبهم

القطط ... الحيوانات المنزلية المفضلة عند الألمان
TT

صارت الحيوانات المنزلية تنافس السيارات على احتلال موقع الحب الأول من قلب الألماني. فهناك، حسب الإحصائيات الرسمية، 90 سيارة في كل 100 بيت ألماني، في حين هذه النسبة تصل إلى 60 حيوانا لكل 100 بيت ألماني. وطبيعي، يمكن لهذه النسبة أن ترتفع لو حسبنا الأسماك والأرانب والطيور، التي تربى عادة بأعداد كبيرة.

المهم أن الإنفاق على هذه الحيوانات يرتفع مع ارتفاع غلاء المعيشة وزيادة أسعار أغذية الحيوانات، ورغم حدة الأزمة الاقتصادية. وحسب الاتحاد المركزي لمراكز رعاية الحيوان في ألمانيا، أنفق الألمان عام 2011 مبلغ 3.7 مليار يورو على حيواناتهم، ويشمل هذا المبلغ تكلفة التغذية وتكلفة الرعاية الطبية، بالإضافة إلى تكلفة شراء اللوازم الإضافية مثل الصحون والأطواق الجلدية (للكلاب) والأحواض الزجاجية (للأسماك) ومختلف أنواع الأقفاص.. إلخ. إلى ذلك، تصدرت القطط أعداد الحيوانات المنزلية، خصوصا لدى العائلات، وعند السيدات العازبات. بل إنها صارت الحيوان المدلل رقم واحد في العائلة، تاركة الموقع الثاني للحيوان المدلل الثاني (الزوج). وجاءت الكلاب في المرتبة الثانية بعدد 7.4 مليون، تلتها الطيور والأرانب والسمك والسلاحف. وما يذكر أن معظم العائلات الألمانية تعتبر الحيوان الأليف في البيت أقرب إلى العائلة من بقية الأقارب مثل العمات والخالات، ويحتفظ الكلب بموقع مهم لدى رجل البيت عند مقارنته بالحماة.

من جهة أخرى، خلال العقدين الماضيين تحول العالم إلى «قرية» فعلا بفعل شبكة الإنترنت، ولذا ما عاد التأجير (Leasing) يقتصر على السيارات والبيوت والمكاتب، بل تعداها ليشمل الدجاج والخيول والبقر والكلاب والقطط والحمام. ولقد عرض فلاح ألماني على الإنترنت دجاجة بيوضة للتأجير (مع بيضها) للراغبين بأكل البيض الطازج.

وحسب مصادر فولفغانغ ايك، من صفحة «الإيجار الألماني»، فإن تأجير الحيوانات يختلف عن تأجير السيارات في نقطتين أساسيتين: النقطة الأولى هي أن الحيوانات تتوالد، وعليه لا بد من تثبيت الموقف من «الجراء» في عقد الإيجار. والنقطة الثانية هي أن الإنسان يمكن أن يحب سيارته، لكنه لا يتعلق بها كما يتعلق بالكلب أو القط. ولهذا فإن أكثر عقود إيجار الحيوانات تنتهي بتبني الحيوان بدلا من إعادته وفسخ العقد.