السجن لعصابة سرقت والدة وزير داخلية فرنسا

TT

قضت محكمة في العاصمة الفرنسية باريس بسجن رجل لمدة 15 شهرا، و3 آخرين لمدة سنة، لسرقتهم البطاقة الائتمانية لوالدة وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس. وكان الأربعة قد أحيلوا إلى النيابة بتهمة استخدام البطاقة بشكل غير مشروع في سحب أموال من الرصيد المصرفي للضحية، وصدر عليهم حكم بالإدانة، أول من أمس. ومن المفارقات أن العادة جرت على تسمية وزير الداخلية بلقب «الشرطي الأول في فرنسا».

وقعت الحادثة منتصف الشهر الماضي، عندما كانت والدة فالس، البالغة من العمر 68 سنة، تتسوق في متجر يقع وسط العاصمة. وعندما وقفت لتسديد ثمن مشترياتها بواسطة بطاقة مصرفية، تمكنت شابتان وقفتا خلفها من التلصص عليها وحفظ الرقم السري الذي نقرته على جهاز الدفع. وفورا جرى تمرير الرقم إلى رجلين في مقتبل العمر شريكين للمرأتين، تمكن أحدهما من سرقة محفظتها من حقيبة يدها والحصول على البطاقة. ومن ثم نجح اللصوص في استخدام البطاقة وسحب مبالغ وصلت في مجموعها إلى 3 آلاف يورو من حساب السيدة فالس التي كان ابنها قد أصبح وزيرا للداخلية في الأسبوع نفسه.

غير أن اللصوص الأربعة وقعوا في قبضة الشرطة، بعد 4 أيام من الحادثة، إثر محاولتهم تكرار السرقة في متجر للثياب في حي «الأوبرا» بقلب باريس أيضا. إذ نبه حارس المتجر السلوك المريب لأفراد لعصابة وهم يختلسون النظر إلى البطاقة المصرفية لسائحة هولندية أثناء دفعها الحساب، وأمكن ضبطهم على الفور. وتوصلت الشرطة، بفضل الأفلام التي سجلتها كاميرات المراقبة في المتجر الأول، من الربط بين الحادثتين.