يقول أهالي تلاميذ المدارس الألمانية إنهم فقدوا السيطرة على مواعيد نوم أطفالهم منذ بدء مباريات كأس بطولة دول أوروبا لكرة القدم «يورو 2012». وصار الأطفال يعانون، منذ مطلع يونيو (حزيران) الحالي، من الإرهاق وضعف التحضير لواجباتهم المدرسية.
باربرا لوشرباخ، الناطقة باسم وزارة التعليم في ولاية الراين الشمالي (ويستفاليا)، في غرب ألمانيا، قالت إن أولياء الأمور باتوا عاجزين عن «اقتلاع» أولادهم من أمام التلفزيون، خصوصا في المباريات التي يخوضها المنتحب الألماني. وأضافت الناطقة في تصريح أدلت به إلى جريدة «فيستفيلشه روندشاو»، أن الوزارة قررت في ضوء هذا الواقع تأجيل موعد الدوام إلى الساعة 11 صباحا كي تتيح للأطفال متابعة مباريات المنتخب الألماني، من دون أن يؤثر ذلك على صحتهم ومستواهم الدراسي.
هذا القرار يشمل نحو 2.7 مليون تلميذ يتوجهون يوميا إلى 6323 مدرسة من مدارس الولاية التي يسكنها نحو 20 مليون نسمة. وستشمل تغييرات الدوام تغيير حركة حافلات المدارس، وتغيير أوقات دوام سائقي الحافلات، لكنه لن يشمل المعلمين.
من جهة ثانية، ينطبق القرار بالطبع على آخر مباراتين سيخوضهما «المانشافت» يوم الجمعة الذي يلي نصف النهائي مساء الخميس، ويوم الاثنين الذي يلي النهائي مساء الأحد المقبل (إذا فاز المنتخب الألماني على إيطاليا). وكانت المشكلة قد نشأت بسبب فارق الوقت بين ألمانيا وبولندا وأوكرانيا. إذ جرت، وستجري، كل مباريات الفريق الألماني في الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة مساء، وهذا يعني أنها تنتهي قبل الحادية عشرة بقليل، أو قبل الثانية عشرة بقليل عند وقوع التعادل واضطرار الحكم إلى تمديد اللعب لوقتين إضافيين، ثم حسم المباريات بركلات الجزاء.
جدير بالذكر أن أوقات الدوام والعطلات في ألمانيا تختلف بين ولاية وأخرى، وبينما ما زال التلاميذ في مدارس الراين الشمالية (ويستفاليا) ينتظمون في الدراسة يوميا، توقف الدوام في ولاية السار (زارلاند) يوم 24 يونيو الحالي.