بريطانيا: قلق من سوء الطقس والأولمبياد على الأبواب

مع توقع مزيد من الأمطار والعواصف

الطريق المنهار قرب بلدة سيتون، في محافظة ديفون الإنجليزية («بي بي سي» - بوب سبولدينغ)
TT

أثار تحذير جديد من العواصف الماطرة في بريطانيا، وبالذات في بعض مناطق إنجلترا، القلق في البلاد مع تسارع العد العكسي لافتتاح فعاليات أولمبياد لندن (لندن 2012) المقرر يوم 27 يوليو (تموز) الحالي. وكانت التحذيرات قد تكاثرت خلال الأيام الأخيرة من امتداد نطاق الطقس الماطر والعاصف من إقليم ويلز ومناطق غرب إنجلترا، إلى جنوب شرقي البلاد، حيث العاصمة لندن، التي تقام فيها وفي ضواحيها معظم الفعاليات الأولمبية. كذلك انهار أحد الطرق في محافظة ديفون بجنوب غربي إنجلترا بسبب السيول الغزيرة.

هيئات الأرصاد الجوية البريطانية حذرت المواطنين في أجزاء عدة من البلاد تحسبا لسقوط أمطار غزيرة، وفي بعض المناطق لسيول وفيضانات، وذلك بعدما أعرب اللورد (سيباستيان) كو، رئيس اللجنة المنظمة للأولمبياد – وبطل العدو الأولمبي السابق – يوم أول من أمس، الجمعة، عن أمله بأن «يمضي الحدث الرياضي الكبير من دون توقعات سيئة ناجمة عن سوء الأحوال الجوية». ويرى المراقبون أن بين أكثر المسابقات المثيرة لقلق المنظمين من ناحية تأثرها بسوء الطقس مسابقات رياضة الفروسية، إذ إنه يخشى أن لا تمتص أرضية المرامح والمضامير كل مياه الأمطار التي هطلت منذ شهور.

من جهة ثانية، في منظر غير مألوف على الطرقات في إنجلترا، أغلقت طريق «أولد بير رود» قرب بلدة سيتون، بمحافظة ديفون في جنوب غربي البلاد، إلى «أجل غير مسمى» بعدما انهار جزء منها. وكانت بعض التفسخات قد بدأت تظهر على أسفلت الطريق يوم الأربعاء الماضي، غير أن الهطول المستمر والغزير للأمطار أدى إلى اتساع التفسخات ومن ثم انهار جزء من الطريق خلال 48 ساعة. وحسب الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يخشى «مجلس محافظة ديفون» الآن من أن ينهار الطريق ويختفي كليا. وكان مواطن اسمه بوب سبولدينغ يعيش في المنطقة ويستخدم الطريق يوميا، أول من رصد التفسخات وصورها وحذر «المجلس»، وأمس صور مجددا الطريق بعد انهياره.

ويبقى أن نشير إلى أن «وكالة البيئة»، الهيئة الأبرز للأرصاد الجوية في بريطانيا، وجهت أمس 13 «إنذارا» من وقوع فيضانات و62 «تنبيها» في عموم إنجلترا.