جوائز «آخر لحظة» ألمانية لمن يزور اليونان

دعما لاقتصادها.. وهربا نحو شمسها

دعاية سياحية لليونان خلال معرض برلين في العاصمة الألمانية
TT

انخفض عدد السياح الأوروبيين إلى الجزر اليونانية بشكل ظاهر خلال الفترة الأخيرة بسبب ركود الحالة الاقتصادية وتدهور الوضع السياسي، إلا أن بعض المليارات، وشيئا من «المحفِّزات»، قد ينقذ اليونان من الإفلاس.

هذا، على الأقل، ما تأمله المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، من خلال «سلة المساعدات» البالغة 120 مليار يورو، وما يعتقده بعض نواب البرلمان الألماني من خلال تحفيز السياحة إلى منابع الثقافة الهيلينية. وهذا ما اقترحه النائب في البرلمان الأوروبي يورغو كاتزيماركاسيس، عن الحزب الديمقراطي الحر الألماني، من خلال دعوته لمنح «جوائز» ثمينة لمن يختار اليونان هدفا سياحيا له الآن.

كاتزيماركاسيس، اليوناني الأصل، اقترح جوائز «آخر لحظة»، على غرار عروض «آخر دقيقة» السياحية، للنهوض بالواقع السياحي المتدهور في اليونان. وقال إنه على الدولة الألمانية، وعلى دول الاتحاد الأوروبي، تحمل الأعباء المالية الناجمة عن هذه الجوائز.

وفي ظل جو ماطر ساد صيف ألمانيا هذا العام، قال النائب كاتزيماركاسيس، إن «الشمس في اليونان متيسرة ولا تكلف السائح شيئا». ومن ثم نصح السياح الألمان بالتوجه نحو الشمس خلاصا من «كآبة الطقس الرصاصي» في ألمانيا. وأيده في ذلك النائب الأوروبي، وزميله في الحزب الديمقراطي الحر إيرفين لوتر، الذي قال إنه مقترح جيد لمساعدة اليونان في الخروج من أزمتها.

لم يتطرق النائبان إلى نوعية وحدود هذه الجوائز، تاركين للدولة الألمانية تقريرها بالاتفاق مع الشركات السياحية، لكنها من المعتقد أن تكون بمثابة أماكن نوم في فنادق من دون مقابل، أو رحلات إضافية بين الجزر اليونانية، أو صكوكا مؤقتة تصرف في الفنادق أو المطاعم، أو تخفيضات حاسمة في الأسعار المعلنة.

ومن ناحية أخرى، وضع اليونان الاقتصادي المتدهور دغدغ مشاعر بعض الألمان الذين يحلمون بشراء جزيرة صغيرة في البحر الأبيض المتوسط يهربون إليها من طقسهم. وهذا ليس بمستبعد لأن بعض النواب الألمان اقترحوا على الحكومة الإسبانية عام 1993 بيع جزيرة مايوركا إلى ألمانيا، واعتبارها الولاية السابعة عشرة، مقابل 50 مليار مارك. ويشجع هذا أيضا محاولة سكان جزيرة ايكاريا اليونانية (9000 نسمة) الانفصال عن اليونان طوعا الآن، ومن خلال الاقتراع العام، للانضمام إلى النمسا.