العاهل الإسباني يقرر تخفيض راتبه طوعا

تماشيا مع خطة التقشف التي تتبعها الحكومة

الملك خوان كارلوس وأفراد الأسرة المالكة الإسبانية (أ.ب)
TT

تحت وطأة الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها إسبانيا، وتماشيا مع خطة التقشف التي تتبعها الحكومة الإسبانية، أعلن القصر الملكي يوم أول من أمس أن العاهل الإسباني خوان كارلوس قرر تخفيض راتبه أسوة بباقي موظفي الدولة الذين شملهم قرار الحكومة تخفيض رواتبهم.

جاء في قرار الملك خوان كارلوس أن راتبه سينخفض بنسبة 7.1%، وبذلك يبلغ راتبه اعتبارا من تاريخه 272 ألفا و752 يورو سنويا، أي أنه خفض بمقدار 20 ألف يورو تقريبا. وسيصبح راتب ولي العهد 136 ألفا و376 يورو سنويا، بخفض يبلغ 10 آلاف يورو.

هذا، وشملت التخفيضات أيضا أعضاء العائلة المالكة والعاملين في القصر الملكي، إذ تقرر خفض مخصصات باقي أعضاء العائلة المالكة، أي الملكة صوفيا والأميرتان ايلينا وكريستينا، وزوجة ولي العهد الأميرة لتيثيا، لتصبح مجتمعات 292 ألفا و752 يورو سنويا. كذلك سيشمل التخفيض أيضا راتب مسؤول القصر الملكي رافائيل سبوتورنو - وهو بمرتبة وزير - بالنسبة نفسها، أي 7.1%، بجانب إلغاء منحة أعياد الميلاد السنوية لموظفي القصر الملكي. ومن المتوقع أن يوفر هذا الإجراء للدولة ما بين 90 ألفا إلى مائة ألف يورو. يشار إلى أن الحكومة الإسبانية الحالية التي يرأسها ماريانو راخوي، زعيم الحزب الشعبي اليميني، اتخذت إجراءات تقشفية صارمة هذا الأسبوع، منها تخفيض الرواتب ورفع نسبة الضرائب وتسريح عدد من الموظفين، وتقليص نسبة المساعدات الحكومية للمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى تدابير كثيرة أخرى شملت التعليم والصحة والدفاع، ما أثار استياء عاما بين الموظفين، ونزل كثيرون منهم إلى الشوارع في مظاهرات احتجاجية.