العاطلون عن العمل في إسبانيا يبدأون موسم الهجرة إلى الشمال

بعد ما كانت الدولة المستقبلة للمهاجرين

TT

بعد أن كانت إسبانيا في السنوات السابقة من الدول المستقبلة للعمال المهاجرين، بدأت هذا العام كفة المهاجرين من إسبانيا إلى الخارج من أجل العمل، وخصوصا إلى دول أوروبا الشمالية، ترجح على كفة المهاجرين إليها. وحسب الإحصاءات الأخيرة التي نشرها المركز الوطني للإحصاء فإن عدد الأشخاص الذين غادروا إسبانيا، من الأجانب والإسبان، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2012، بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة بلغ 269486 شخصا، أي بزيادة مقدارها 44 في المائة عن عدد العام الماضي للفترة نفسها، أما عدد الذين وصلوا إلى إسبانيا، في الأشهر الستة الأولى من هذا العام فقد بلغ 163488 مهاجرا، بينما كان العدد عام 2011 في الفترة نفسها 221896 مهاجرا. وجاء في دراسة أخرى حول أثر الأزمة الاقتصادية في توجهات الشباب، أن 7 من كل 10 من الشباب الإسبان مستعدون لترك بلادهم إذا ما عثروا على عمل خارج إسبانيا، علما بأن ما يميز هؤلاء الشباب أنهم مؤهلون تأهيلا عاليا، فكثير منهم مهندسون وأطباء ولكن يصعب عليهم العثور على عمل داخل البلاد.

يقول الدكتور أنتونيو لوبث، أستاذ الخدمات الاجتماعية، وهو أحد الذين أعدوا الدراسة إن «هذه الأرقام تؤكد أن الشباب ليسوا من الكسالى، كما هو شائع، ولهذا نراهم يبادرون إلى مغادرة بلادهم، وعددهم في ارتفاع مستمر حتى إن 68 في المائة من الشباب الإسباني بين 15 عاما و35 عاما مستعدون حاليا للهجرة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي من أجل العمل». وعلق خايمي لانداسبا، مسؤول الخدمات الاجتماعية في مؤسسة كايشا، بأنه «يأمل من هؤلاء الشباب المهاجرين أن يعودوا لاحقا إلى بلادهم، محملين بتجارب أكبر وبذلك سيقدمون خدمة أكبر لأنفسهم ولإسبانيا».