مطلق النار داخل سينما بالولايات المتحدة يمثل أمام القضاء

الشرطة: القاتل أعد عمليته منذ أشهر عدة

TT

يمثل جيمس هولمز الشاب الأميركي المتهم بقتل 12 شخصا داخل صالة سينما في أورورا خلال عرض فيلم باتمان، للمرة الأولى أمام القضاء قرب دنفر (غرب الولايات المتحدة) غداة زيارة الرئيس باراك أوباما لمدينة أورورا حيث لا يزال التأثر الشديد مخيما.

وبانتظار إحالته أمام القضاء في سنتنيال (غرب)، أودع المشتبه فيه في الحبس الانفرادي بهدف تأمين سلامته الشخصية، كما أعلنت الشرطة في أورورا. والأحد توجه أوباما إلى ضاحية دنفر.

وقال الرئيس أوباما وقد بدا عليه التأثر الشديد بعد أكثر من ساعتين أمضاهما برفقة عائلات الضحايا، إنه «تمكن من معانقة الكثير من الأشخاص وذرف بعض الدموع، لكنه تمكن أيضا من مشاطرتهم بعض الابتسامات» عندما تطرق أفراد العائلات للحديث عن ذكريات جميلة في حياة أقربائهم.

وأضاف الرئيس الأميركي: «قلت لهم إن الكلمات تعجز دائما عن التعبير.. وقلت كذلك إن مهمتي هي تمثيل البلاد برمتها والقول لهم إننا نفكر بهم».

ومن دون أن يتطرق مباشرة إلى قضية مراقبة انتشار الأسلحة في الولايات المتحدة حيث يكفل الدستور الحق في اقتناء سلاح.

وفي الوقت نفسه، تجمع عدد كبير من السكان لإحياء سلسلة جديدة من الأمسيات في محيط وسط المدينة تخليدا لذكرى 12 قتيلا ودعما للجرحى الـ58. وقبيل بدء الأمسية، توجه شرطيون وعسكريون ومسؤولون آخرون إلى الساحة وسط عاصفة من التصفيق. وأعلن رئيس بلدية أورورا ستيف هوغان أمام الحشود: «نعم، إن قلوبنا محطمة، لكن مجتمعنا يبقى متلاحما».

واستقبل حاكم ولاية كولورادو جون هيكنلوبر أيضا بالتصفيق عندما رفض التلفظ باسم جيمس هولمز، مكتفيا بالقول: «المشتبه به». وتلا لاحقا أسماء القتلى الاثني عشر واحدا تلو الآخر في حين ردد الجمهور بعد تلاوة كل اسم «لن ننساه أبدا». ومعظم القتلى الاثني عشر هم في العشرين أو الثلاثين من العمر، وأكبرهم سنا امرأة في الحادية والخمسين وأصغرهم فتاة في السادسة.

وأكدت الشرطة مرارا أن القاتل المفترض يبدو أنه أعد عمليته منذ أشهر عدة. وأعلن قائد شرطة أورورا دان أوتس أن هولمز جمع لديه عددا كبيرا من الطرود في الأشهر الأربعة الأخيرة. وأضاف: «ما نراه هو برأيي الدليل على أنه كان يعمل عن سابق تصور وتصميم».

وعثر أيضا على حاسوب المشتبه به بعد سحب المتفجرات من شقته، وأعرب أوتس الأحد عن الأمل في أن يؤدي «تفتيشه في العمق» إلى تفهم أفضل لدوافع هذا الطالب في طب الأعصاب في جامعة كولورادو والذي قدم على أنه متوحد.

وأعلن نادي رماية خاص أيضا أن هولمز كان بدأ إجراءات تسجيله في النادي قبل بضعة أسابيع من إطلاقه النار، لكنه لم يفلح في ذلك لأن أوراقه الإدارية تشوبها الشكوك.