اشتباك بين الشرطة وعدد من المسلمين في مارسيليا بسبب منتقبة

تحقيق إداري حول استفزاز المصلين في رمضان

TT

أصيب ثلاثة من أفراد الشرطة بجروح طفيفة، قرب مسجد في مدينة مارسيليا بجنوب شرقي فرنسا، بعد تطوّر تدقيق في هوية امرأة منتقبة، ليلة أول من أمس، إلى مناوشات مع زوجها وعدد من المارة. وعلى الأثر أحيلت القضية إلى تحقيق إداري.

يذكر أن مارسيليا تعد من أكثر مدن فرنسا كثافة بالمهاجرين العرب والأفارقة المسلمين. وكان شرطيان قد استوقفا المرأة بسبب نقابها الذي يتعارض مع القانون الفرنسي الذي يحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة. غير أن السيدة رفضت الانصياع لهما قائلة، حسب مصدر في التحقيق، إنها لا تحترم قوانين الجمهورية الفرنسية. ومن ثم ارتفعت حدة الجدل بعد تدخل زوج المنتقبة وعدد من الذين كانوا في المنطقة التي يقع فيها مسجد إسلامي، ووقع اشتباك أدى إلى جرح الشرطيين وشرطية ثالثة من فرقة مكافحة الجريمة استدعيت للمساعدة. وجاء في التفاصيل أن المنتقبة عضت الشرطية.

وعلى الفور جرى احتجاز الزوجين ونقلهما إلى مركز الشرطة، من دون أن يُحرر لهما محضر قضائي، في محاولة لتهدئة الموقف، لا سيما أن المسلمين يعيشون فترة صيام شهر رمضان الفضيل. لكن دافيد أوليفييه ريفيردي، معاون الأمين العام للنقابة المحلية للشرطة، أعرب عن استنكاره لترك القضية تمر من دون إجراء لاحق، معتبرا أنها مؤشر سيئ يسجل لمواطنين يتعاملون مع الشرطة بسلبية، رغم أن الشرطة تعمل على تطبيق القوانين.

وبدل المحضر، فُتح تحقيق إداري لتحديد مدى صواب التعرض لمنتقبة في الطريق العام خلال رمضان، وقرب أحد المساجد، الأمر الذي قد يشكل استفزازا للمصلين.