63 % من الإسبان مضطرون للاتصال بمكان العمل عبر الجوال

حتى في أيام الإجازات

الجوال يفرض نفسه حتى أثناء الإجازات
TT

جاء في دراسة لمؤسسة «راندستاد» حول علاقة الهاتف الجوال والتمتع بالعطلة أن 57% من الإسبان لا يتمتعون بإجازة تزيد عن أسبوع واحد، وأن 63% منهم، على الرغم من أنهم في إجازات، لا ينقطعون عن الاتصال بمكان العمل، وأن 67% ممن تجاوزوا سن الـ45 لا يطلبون أكثر من أسبوع واحد للتمتع بإجازة، وأن 39% من النساء و34% من الرجال لا يقطعون الاتصال بالجوال على الإطلاق. وتخلص الدراسة إلى أن نحو 46% من الإسبان يحتاجون بشكل ضروري إلى الراحة التامة خلال الإجازات.

نوريا غارثيا (23 سنة)، وهي عاملة في إحدى المؤسسات، قالت معلقة: «لا أستطيع أن أتصور انقطاعي التام عن مكان عملي لمدة أسبوع، فمن المستحيل إغلاق الهاتف الجوال، لا لشيء إلا لاحتمال أن يتصل بي مدير العمل ويطلب مني قطع الإجازة، وفي مثل هذه الظروف الصعبة (الأزمة الاقتصادية) لا أستطيع أن أقول له إنني في إجازة. والنتيجة هي أن أعود صاغرة إلى العمل».

أما سيرخيو بيريث (27 سنة) الذي عاد إلى العمل، بعدما تمتع بإجازة شهر كامل، فقال: «يمكن اعتبار الأسبوع الأول منها أسبوع تصفية الأعمال المتراكمة، ولهذا يكون معقدا جدا، ولقد قضيته بين متابعة شبكة التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، لأنه جزء من عملي الروتيني اليومي لمدة 11 شهرا، وفي الأسبوع الثاني والثالث منها بدأت أقتنع بأنه من الواجب علي قطع هذه الاتصالات، والإخلاد إلى الراحة كي أتمتع بالإجازة الحقيقية».

هذا، وعلق لويس بيريث مدير العلاقات في مؤسسة «راندستاد» على نتائج الدراسة فقال: «إن 38% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 سنة باتوا يشعرون بمزيد من المسؤولية بسبب زيادة مسؤوليتهم في أعمالهم، ومن ثم لم يعودوا قادرين على قطع الاتصال بعملهم تماما أيام الإجازات. وعلى أي حال فإن تطور وانتشار قنوات الاتصال يجعلان من الصعب قطع هذه القنوات من أجل التمتع بإجازة حقيقية».