أضرم رجل النار في ثيابه، صباح أمس، في دائرة الضمان الاجتماعي بإحدى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس العاصمة، في فعل يائس بسبب الوضع المالي الذي يعانيه. وتكررت الحوادث الاحتجاجية من هذا النوع منذ أن أضرم البائع التونسي المتجول محمد البوعزيزي النار في نفسه وانتحر ليشعل فتيل الربيع العربي.
حسب المعلومات التي نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة «لو باريزيان» فإن الرجل البالغ من العمر 51 سنة، كان يراجع مركزا للضمان والمساعدات الاجتماعية في ضاحية مانت لاغولي، عندما أبلغه موظف يعمل في الدائرة بتخفيض مبلغ المساعدة المقررة له والتي تخصصها الدولة عادة لذوي الدخل المحدود أو لمن لا دخل له. وقال شهود عيان إن الرجل سكب مادة مشتعلة على ثيابه، ما يشير إلى أنه كان قد خطط لفعلته، ثم أضرم النار ورمى بنفسه على الموظفين العاملين في المركز. غير أن الموظفين تمكنوا من إخماد الحريق ومنع ألسنة اللهب من الانتشار في المكان. ومن ثم جرى نقل الرجل إلى مستشفى سان لوي في باريس، ولم تتوفر حتى تاريخه معلومات عن حالته الصحية.