الورد يجرح أيدي الديمقراطيين المسيحيين الألمان

مضايقات بائعيه الجائلين دخلت حلبة السياسة

TT

مني الحزب الديمقراطي المسيحي، وحليفه الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي)، بهزيمة انتخابية مرة، في انتخابات ولاية الراين الشمالي (ويستفاليا) الألمانية، هي الهزيمة الأكبر لهما منذ الحرب العالمية الثانية، لكنهما لا يجدان في «جعبتهما الانتخابية» من برامج غير محاربة باعة الورد الجائلين.

شتيفان غوتز، نائب الحزب الديمقراطي المسيحي في برلمان الولاية، دعا في دوسلدورف، عاصمة الولاية، إلى فرض رقابة مشددة على باعة الورد الجائلين في الأسواق، وحظر عليهم الاقتراب من شوارع مدن الولاية الكبيرة. وأشار غوتز إلى أن عدد «المتسولين» بالزهور يرتفع، وتتزايد معهم شكاوى الناس والسياح.

من جهتها، أشارت شرطة الولاية إلى أن عدد المتسولين «المحترفين»، وكذلك عدد موسيقيي وفناني الشوارع، ثابت منذ سنوات، في حين أن عدد باعة الزهور يزداد. ويمارس باعة الزهور الجدد، من كل من بلغاريا ورومانيا وكوسوفو، الضغط على الناس، بشكل يؤدي إلى مضايقتهم أو «جرحهم» بالإهانة. المهم أيضا أنهم صاروا يشترون أعدادا من جريدة المتسكعين المعروفة «كفيركوبف» أيضا، ويتسولون بها، وهو ما يهدد بحصول حرب شوارع بين الطرفين.

باعة الزهور «بالعنف»، حسب تصريح الشرطة، يتركون الزهور على مناضد المقاهي، حيث يجلس السائحون، ويعودون بعد ذلك مطالبين بثمنها. أو يدسونها في جيب الجاكتة الأعلى للشخص ثم يعودون ويطالبون بأثمانها بشكل «تهديدي». وعلى هذا الأساس فرضت شرطة كولون غرامة قدرها 35 يورو على بائع زهور جوال من رومانيا بتهمة «التسول بالعنف».