المغاربة أكثر إنتاجا في الربيع وأقله بداية السنة

دراسة رسمية بحثت تأثيرات التقويمين الميلادي والهجري على الإنتاج

TT

ذكرت دراسة إحصائية رسمية نشرت في المغرب أن الفترة التي ينتج فيها المغاربة خلال السنة أكثر من غيرها هي فترة الربيع الممتدة من فبراير (شباط) وحتى أبريل (نيسان). وأوضحت الدراسة التي أعدتها المندوبية السامية للتخطيط (وزارة التخطيط) أن المغاربة يعملون بوتيرة أقل في فصلي الشتاء والصيف من كل سنة، وطبقا لما ورد فيها حول تأثيرات التقويمين الميلادي والهجري على المؤشرات والتغيرات الإنتاجية، فإن المغاربة يعملون أكثر خلال الفترة ما بين فبراير وأبريل من كل عام، وبشكل أقل خلال شهر يناير (كانون الثاني).

أما على مستوى التحليل الشهري، فبينت الدراسة أن عدد أيام العمل المفترضة تتراجع خلال شهري فبراير ونوفمبر (تشرين الثاني)، إذ تقل في فبراير عدد الأيام باعتباره أقصر الشهور، في حين ترتفع عدد أيام العطل في نوفمبر.

وفي إطار مقارنة المغرب مع الدول المجاورة، اتضح وجود تباين كبير بين المغرب وهذه البلدان، كما هو الشأن مثلا بالنسبة للمغرب ودول المغرب العربي كتونس والجزائر، أو مع دول الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا.

وتبين أن المغاربة يعملون سنويا، بشكل إجمالي، أقل بيوم إلى يوم ونصف مقارنة بتونس وفرنسا وإيطاليا.

وكشفت الدراسة أيضا أن كل قطاع زمني سواء كان شهريا أو فصليا أو سنويا يتميز بخصوصيات قد يتكرر بعضها بصفة منتظمة في كل عام. وقد يكون لها في هذه الحالة تأثيرات على ميادين الإنتاج والاستهلاك والادخار خلافا لما تكون عليه هذه السلوكيات أثناء باقي العام، بحيث تكون هذه الخصوصيات مناخية أو اجتماعية أو مؤسساتية أو ثقافية. وتابعت الدراسة أن تواتر الأعوام لم يتبع دائما الحسابات الفلكية الأكثر تداولا في العالم العربي والإسلامي بحيث لوحظ فرق من يوم إلى يومين كل عام من أصل ثلاثة. وبخصوص عدد أيام الأشهر، فإنه في كل عامين من أصل ثلاثة يكون شهر رمضان غير تام (29 يوما). وبالنسبة لأيام العام الهجري الجديد، غالبا ما يكون في يوم الجمعة، إذ صادف هذا اليوم مرة كل أربع سنوات، متبوعا بالأربعاء، بينما كان الخميس الأقل توافقا مع قدوم العام الهجري.